في حادثة تعد غير مسبوقة في تاريخ البلاد على مدى الـ 234 سنة الماضية، صوت مجلس النواب الأميركي يوم الثلاثاء لإقالة رئيسه كيفن مكارثي وعين باتريك ماك هنري رئيسًا مؤقتًا للمجلس.


 

 يأتي هذا القرار بعد دعم غالبية مشرعي الحزب الجمهوري لمكارثي، ولكن نظرًا لأن الجمهوريين يمتلكون أغلبية ضئيلة في مجلس النواب مقارنة بالديمقراطيين، فإن تمرير أي تشريع يعارضه الديمقراطيون يمكن أن يؤدي إلى فشل مكارثي في منصبه كرئيس لمجلس النواب. على الرغم من أن الديمقراطيين فكروا في التصويت بأغلبية لمساعدة مكارثي على البقاء في المنصب، إلا أنهم قرروا عدم القيام بذلك وصوت كل ديمقراطي ضد مكارثي. العديد من العوامل أدت إلى عداء الديمقراطيين لمكارثي، بما في ذلك دعمه للرئيس السابق دونالد ترامب وتقديمه طلبًا رسميًا للتحقيق في عزل الرئيس الحالي جو بايدن. بالإضافة إلى ذلك، تصريحاته خلال عطلة نهاية الأسبوع التي حاول فيها إلقاء اللوم على الديمقراطيين عن الإغلاق المحتمل أيضًا ساهمت في هذا القرار.

بالنسبة لما بعد هذا القرار، لا يزال غير واضح ما سيحدث، حيث لا يوجد شخص مستعدًا حاليًا لتولي منصب رئيس مجلس النواب. باتريك ماك هنري تم تعيينه مؤقتًا، ولكن لا يُعرف مدى سلطته في إدارة المجلس، وهذا الموقف هو بالفعل غير مسبوق. يمكن أن يختار الجمهوريون ممثلًا آخرًا للمنصب في وقت لاحق، وربما يتم التعاون بين الجمهوريين والديمقراطيين للبحث عن حلاً. ومن غير المعروف ما إذا كان سيتم انتخاب متحدث جمهوري جديد أو ديمقراطي لرئاسة مجلس النواب. بالمجمل، هذا الموقف يتطلب استقرارًا سياسيًا جديدًا في الكونجرس وقد يكون التصويت للتشريعات والأمور السياسية الأخرى معلقًا حتى يتم العثور على حلاً مناسبًا لهذه الفوضى.


المصدر : الشفافية نيوز