يشغل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اللبنانيين في كل مكان، حيث يخشى الكثيرون من تداعيات الحرب على لبنان، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي أو السياسي.


 

يصعب التكهن بنهاية الحرب في الوقت الحالي، حيث هناك عدة سيناريوهات محتملة حيث قد ينتهي الصراع بوقف إطلاق نار، وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا في الوقت الحالي. وقد يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بتدخل دولي، أو بمبادرة من أحد الطرفين.

اما الاحتمال الثاني يكمن بتصاعد الصراع وقد يؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك حزب الله في لبنان. وقد يؤدي هذا السيناريو إلى تدمير قطاع غزة، وإلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

او قد يعلن أحد الطرفين النصر، وهو سيناريو مستبعد في الوقت الحالي.

 

أصدر حزب الله بيانًا أمس، اعتبر فيه أن الولايات المتحدة شريكة في العدوان الإسرائيلي على غزة، وحملها المسؤولية عن القتل والدمار. كما أكد الحزب أنه لن يقف موقف المتفرج على ذبح المقاومة في غزّة، وأنّه سيرد على أي اعتداء إسرائيلي على لبنان.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن لبنان لن يسمح بكسر قواعد الاشتباك القائمة منذ عام 2006، وأنّه سيرد على أي اعتداء إسرائيلي على لبنان.

أما على الصعيد السياسي الداخلي، فقد برز موقفان رئيسيان من الحرب، الاول يدعم المقاومة الفلسطينية ويرفض التطبيع مع إسرائيل. وهذا الموقف يمثله بشكل رئيسي حزب الله وحركة أمل، بالإضافة إلى بعض الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.

اما الثاني يدعو إلى وقف إطلاق النار وإلى التوصل إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وهذا الموقف يمثله بشكل رئيسي التيار الوطني الحر، بالإضافة إلى بعض الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.

يبقى الوضع في لبنان والمنطقة ضبابيًا، حيث من الصعب التكهن بكيفية انتهاء الحرب، وما هي التداعيات المحتملة لها. ومع ذلك، فإن الحرب لها تأثير واضح على لبنان، حيث أدت إلى تصعيد التوترات وإلى زيادة المخاوف الأمنية.


المصدر : الشفافية نيوز