تراجعت أسعار النفط، بعد انخفاضها بأكثر من دولار أمس، وسط آمال بأن الولايات المتحدة ستخفف العقوبات على فنزويلا المنتجة للنفط، ومع تكثيف واشنطن جهودها لمنع تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس.


 

تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.6% إلى 89.60 دولار للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.8% إلى 86.43 دولار للبرميل.

جاء هذا التراجع وسط آمال بأن الولايات المتحدة ستخفف العقوبات على فنزويلا المنتجة للنفط، ومع تكثيف واشنطن جهودها لمنع تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس.

 

آمال في تخفيف العقوبات الأمريكية على فنزويلا

من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة في فنزويلا المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة اليوم الثلاثاء، وهي خطوة قد تؤدي إلى تخفيف واشنطن العقوبات.

ومنذ عام 2019، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط من فنزويلا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لمعاقبة حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بعد انتخابات عام 2018 التي رأت واشنطن أنها صورية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وإذا خففت الولايات المتحدة العقوبات على فنزويلا، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية، مما قد يساعد في استقرار أسعار النفط.

 

جهود واشنطن لمنع تصعيد الحرب في غزة

في الوقت نفسه، تكثف واشنطن جهودها لمنع تصعيد الحرب في غزة، حيث يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة المنطقة الأسبوع المقبل.

وتسببت الحرب في غزة في أزمة إنسانية حادة، حيث نزح أكثر من 50 ألف فلسطيني من منازلهم.

وإذا تمكنت الولايات المتحدة من إحلال السلام في غزة، فإن ذلك من شأنه أن يساعد في استقرار أسعار النفط، حيث أن الحرب في غزة قد تؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

 

يشير تراجع أسعار النفط اليوم إلى أن السوق بدأت تأخذ في الحسبان احتمالات تخفيف العقوبات الأمريكية على فنزويلا وتكثيف جهود واشنطن لمنع تصعيد الحرب في غزة.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن أي زيادة في إنتاج النفط من جانب فنزويلا ستستغرق وقتا، حيث أن البلاد تعاني من نقص في الاستثمارات والبنية التحتية. كما أن أي تصعيد في الحرب في غزة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى.


المصدر : الشفافية نيوز