أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، استمرار الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها بيروت دوليا وعربيا واللقاءات المحلية، بهدف وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدا، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إليه.


وأعرب ميقاتي عن تفهمه لشعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين من جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنه أكد أنه لن يتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان.

وقال ميقاتي إن الاجتماعات والاستعدادات التي تجريها الحكومة من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأن لبنان يواجه عدوًا يمتلك تاريخًا دمويًا.

وأضاف ميقاتي أن لبنان مطمئن إلى أن أصدقاءه يواصلون بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ.

وأوضح أن التدابير المتخذة في المطار ومن قبل شركة طيران الشرق الأوسط هي أيضًا من باب الوقاية والحذر، ولم تتلق الحكومة أي معطيات تفيد بأي أمر جلل قد يحصل في المطار.

ويأتي كلام ميقاتي هذا في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والتي شدد فيها الطرفان على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ومنع تمدد الحرب إلى لبنان.

ويرى بعض المحللين السياسيين أن كلام ميقاتي يشكل نوعًا من التطمين لللبنانيين، ويؤكد أن الحكومة اللبنانية تبذل كل ما في وسعها لمنع اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل.

ولكنهم يؤكدون أنه من الصعب الجزم بمدى نجاح هذه الجهود، وأن المعطيات الميدانية والسياسية ستحدد مسار الأحداث في الأيام المقبلة.


المصدر : الشفافية نيوز