مع استمرار حرب غزّة، يتضح أن إيران باتت اللاعب الإقليمي المحوري في الشرق الأوسط والخليج. تسيطر إيران على العراق، وتستخدم لبنان كورقة ضغط، وتسعى إلى توسيع نفوذها في سوريا واليمن.


في لبنان، بات حزب الله، الذي يُعدّ الذراع العسكري لإيران، يتحكم في القرار السياسي والعسكري. تُظهر حرب غزّة أن إيران قادرة على فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من لبنان، إذا رغبت في ذلك.

في العراق، تسيطر إيران على الحكومة والجيش. تستخدم إيران العراق كقاعدة لنشر نفوذها في المنطقة.

في سوريا، تدعم إيران نظام الأسد، الذي يُعدّ حليفاً استراتيجياً لها. تسعى إيران إلى توسيع نفوذها في سوريا، بما في ذلك السيطرة على المناطق الحدودية مع إسرائيل.

في اليمن، تدعم إيران الحوثيين، الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية. تسعى إيران إلى زعزعة استقرار المنطقة العربية من خلال حرب اليمن.

يطرح السؤال نفسه: هل سيقبل الغرب بالوضع الراهن، الذي يمنح إيران السيطرة على لبنان والمنطقة العربية؟

إذا قبل الغرب بالوضع الراهن، فسوف يمنح إيران الضوء الأخضر لتوسيع نفوذها في المنطقة. سيؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والخليج.

أما إذا قرر الغرب التصدي لإيران، فسوف يواجه تحدياً كبيراً. تمتلك إيران قدرات عسكرية كبيرة، وتتمتع بدعم من روسيا والصين.

في النهاية، سيتعين على الغرب اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع إيران. إذا لم يفعل شيئاً، فسوف تستمر إيران في توسيع نفوذها في المنطقة، مما سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.


المصدر : الشفافية نيوز