أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قراراً بتعيين قحطان خليل، المعروف بلقب "جزّار داريا"، مديراً للمخابرات الجوية السورية، خلفاً لغسان إسماعيل.


واللافت في قرار الأسد، أنه جاء عقب قرار سابق في نهاية 2023، مدّد على إثره لإسماعيل في رئاسة المخابرات الجوية، وفق الحسابات نفسها، ما يعني أن إنهاء تكليفه وتعيين خليل، ليس له علاقة بما حصل في الكلية الحربية في محافظة حمص، وإلا لكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كفاح ملحم، والذي تتبع له إدارة المخابرات الجوية نظرياً، أول المسرّحين من منصبه.

 

وكان الأسد قد اتخذ قراراً يقضي بالتمديد للمرة الرابعة لكفاح ملحم على رأس شعبة المخابرات العسكرية، رغم أنه مُدرج على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية، بسبب الانتهاكات التي مارسها ضد السوريين منذ بداية الثورة السورية، وذلك للمرة الرابعة.

 

وشغل خليل منصب نائب مدير إدارة المخابرات الجويّة إبان رئاستها من قبل جميل الحسن، لكن في تشرين الأول/أكتوبر2019، عيّنه الأسد رئيساً للجنة الأمنية في جنوب سوريا، بعد ترفيعه في 2018، من رتبة "عميد" إلى "لواء ركن".

 

ويُلقب خليل ب"جزّار داريا"، لأنه كان المسؤول المباشر عن مجزرة داريا في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق في 2012، والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى. وكانت المجزرة سبباً في فرض الخزانة الأميركية عقوبات عليع، وحظر ممتلكاته، في كانون الأول/ديسمبر 2018.

 

وصنّفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه مسؤول كبير في المخابرات الجوية، وهو مسؤول كبير في الديوان ورئيس اللجنة الأمنية جنوب سوريا، وهو أحد ضباط الجهاز المتهم بالمسؤولية المباشرة عن مذبحة داريا سيئة السمعة التي خلفت مئات القتلى.

 

وفي 8 أيار 2011، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على جهاز المخابرات الجوية، لدوره في "الاستجابة العنيفة للنظام على مظاهرات سلمية، واستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".

 

وبحسب موقع "مع العدالة"، فإن خليل كان أحد المشرفين عن تعذيب وقتل المعتقلين في سجن مطار المزة العسكري سيء الصيت، خلال الثورة السورية.