سيدة صوما


يمتلك نادي الحكمة بيروت أكبر قاعدة جماهيرية منظّمة في لبنان، حيث تُعد "التراس الحكمة" في لبنان من بين أقوى المجموعات الداعمة في تاريخ كرة السلة اللبنانية. وقد اكتسبت هذه المجموعة شهرة واسعة بسبب شغفها ودعمها للفريق الأخضر في جميع الظروف. 
تأسست المجموعة في عام 2021، وكان عدد أعضائها في ذلك الوقت 11 شخصًا، أما اليوم فقد تجاوز عدد المشجعين 6000، موزعين على جميع أنحاء لبنان، وتم إنشاء مجموعات لـ "التراس الحكمة" خارج لبنان أيضًا.
ومع عودة نادي الحكمة بيروت للمشاركة في البطولات العربية والدولية، بما في ذلك بطولة دبي الدولية لكرة السلة في نسختها الثالثة والثلاثين، التي ستقام في الفترة من 19 إلى 28 كانون الثاني 2024، سيكون لبنان ممثلاً بأربعة أندية: الرياضي، بيروت، الحكمة، وهومنتمن. 


وفي هذا السياق، كشفت مصادر مقربة من النادي الأخضر لـ "Transparency News" عن مفاجآت عديدة في انتظار جمهور الحكمة وكل محبي كرة السلة اللبنانية.
وأوضحت أنّ أولى هذه المفاجآت تتمثل بسفر بعثة "التراس لبنان" للانضمام إلى "التراس الحكمة دبي". معتبرةً أنّ هذه الخطوة تدلّ على مدى تعلقهم بالفريق واستعدادهم لدعمه، مع الحرص على أن تشهد مدرجات دبي أجمل صورة.
أما المفاجأة الثانية التي كشفت عنها المصادر فتتعلق بتشكيلة الفريق الأخضر، التي وبحسب المصادر
ستكون مميزة للغاية مع اقتراب المراحل النهائية لبطولة كرة السلة في لبنان، فانتظروا الأخبار السعيدة، 
فقد يشهد النادي على التركيبة "الحلم".


وتابعت المصادر قائلة "لقد بدأنا بالاستعداد باكرًا كمجموعة "التراس"، والتحضير لا يقتصر فقط على الهتافات والأغاني الجديدة، وذلك بعيدًا عن أي عبارات غير أخلاقية أو حزبية، كما نعد الجميع بعروض مميزة وغير متوقعة على المدرجات". وقالت المصادر "نريد أن نكون قوة مميزة في الملاعب اللبنانية والعربية، وأن نقدم صورة إيجابية عن كرة السلة اللبنانية، فالرياضة بالنسبة لنا حضارة وثقافة".
أما بالنسبة لموضوع المباراة التي جرت على ملعب الأنطونية، قالت المصادر "اشترينا 40 بطاقة بقيمة 20 دولار للبطاقة، وتم بيعها بهذا السعر على أساس أنها لجمهور نادي الحكمة وليس لتلاميذ الأنطونية. ومنذ دخول الأستاذ روني العاقوري إلى الملعب، شددنا على كلمة "أستاذ" لنؤكد احترامنا له، رغم كل تصرفاته غير اللائقة والتي لا تمت للأخلاق بصلة، وذلك قبل أن يمنعنا من إلقاء نشيد الفريق، ويتوجه إلينا بعبارات وحركات استفزازية، منها جملته الشهيرة "أكره نادي الحكمة أكثر من إسرائيل" والتي كررها على مسامع الجميع أكثر من خمس مرات". والمعروف عن العاقوري أنه شخص مستفز منذ أن كان مع نادي المريميين وتم طرده سابقًا لأسباب مشابهة."
وأوضحت المصادر أنّه بعد إجراء مشاورات مع رئيس النادي الأستاذ راغب حداد ومدير الفريق سمير صالح، كانت التوصيات بالامتناع عن الانجرار وراء استفزازات العاقوري، وعدم السماح له بتحقيق أهدافه، رغم أن بعض المضايقات طالت أيضًا رئيس النادي راغب حداد وابنه الصغير الذي رافقه.
أما عن الفيديوهات التي سربت، أكّدت المصادر على أنّها غير كاملة ولا تمت للحقيقة بصلة، من بينها فيديو لسمير صالح حين كان يحاول إبعاد العاقوري عن جمهور الحكمة، وقالت "لقد اعتبرنا أن ملعب الأنطونية منزلنا إلاّ أنّنا لم نحصل على الاحترام المتبادل".
وأكدت المصادر على أن مجموعة "التراس" لن تعتذر من العاقوري، ونقول له: "الله يسامحك".
 ولمن يحاول إثارة الفتنة بين نادي الحكمة والاتحاد اللبناني نقول له: علاقتنا مع الاتحاد طيبة ومتعاونة، بالرغم من اتخاذه القرار بحق المدرب جاد الحاج، حيث تم توقيفه عن التدريب لمبارتين وتغريمه 6000 دولار، بالإضافة إلى توقيف رئيس رابطة جمهور الحكمة أنطوني نعمة عن حضور مباراة واحدة فقط، وتوجيه انذار أخير لمساعد المدرب فيكتور يانكتيتش، معتبرةً أن العقوبات التي فرضها الاتحاد غير منصفة. 
وشددت المصادر على أن العلاقة "بألف خير" بين النادي والاتحاد.
وختمت المصادر قائلة "إنّه رغم كل المشاكل التي يمر بها الفريق، تظل عزيمتنا صلبة، ونواصل مسيرتنا بكل ثقة، مؤمنين بقدرات الجهاز الإداري والفني واللاعبين. وسنبقى خلف الفريق، داعمين له بكل ما أوتينا من قوة، حتى تحقيق الانتصارات. ولن نقاطع أي مباراة، على أمل أن نساهم في تحفيز الفريق لتحقيق نتائج جيدة في كافة البطولات".