تتسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان بخسائر فادحة للمزارعين، لا سيما في زراعة التبغ التي تعتبر مصدر رزق أساسي للآلاف.


مع انقضاء موعد تشتيل التبغ، تواجه زراعة التبغ في الجنوب اللبناني خطر الضياع. ويعود ذلك إلى نزوح المزارعين عن أراضيهم بسبب الحرب، وعدم تمكنهم من القيام بعملية التشتيل اللازمة لزراعة التبغ.

وفي محاولة لإنقاذ الموسم من الضياع، بادرت إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) إلى بذر التبغ في مشاتل خاصة، لتوزيع شتولها على المزارعين فور عودتهم إلى بلداتهم.

وبحسب رئيس إدارة الريجي، ناصيف سقلاوي، فإن نحو 5300 مزارع من أبناء البلدات الحدودية، التي تنتج بين 45 و50 في المئة من إنتاج التبغ السنوي، سيستفيدون من هذه المبادرة.

ولفت سقلاوي إلى اتفاق مع بلدية رميش لزيادة إنتاج موسمها الحالي من التبغ، من أجل تعويض النقص المتوقع في الإنتاج الذي ستتسلمه الريجي في بداية الخريف المقبل.

ولكن تبقى جهود الريجي للحفاظ على زراعة التبغ في الجنوب اللبناني مرهونة بمدة استمرار الحرب. ففي حال طالت الحرب إلى ما بعد شهرين، قد تضطر الريجي إلى تحويل الشتول إلى مزارعين آخرين في بلدات جنوبية آمنة وإلى مزارعي البقاع.


المصدر : وكالات