أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، الضوء الأخضر لبناء كاسحة الجليد النووية "لينينغراد"، وذلك في إطار خطة تهدف لتطوير ممر الملاحة الشمالي. وقال بوتين، خلال مراسم إطلاق بناء كاسحة الجليد "لينينغراد" اليوم: "ستصبح لينينغراد خامس كاسحة جليد في المشروع 22220، والسفن التي تعمل بالطاقة النووية المدرجة في هذا المشروع هي الأكبر والأقوى في العالم. يمكن لهذه السفن الإبحار في ظروف القطب الشمالي، واختراق الجليد الذي تصل سماكته إلى ثلاثة أمتار".


وأضاف بوتين أن أسطول كاسحات الجليد القوي يمثل ميزة تنافسية كبيرة لروسيا في العالم. وقال: "تمتلك روسيا اليوم أكبر أسطول من كاسحات الجليد في العالم. وهذه هي ميزتنا التنافسية الكبيرة، التي تفتح فرصا هائلة لتطوير الخدمات اللوجستية، والصناعة، وخلق فرص عمل جديدة".

وأوضح بوتين أن كاسحة الجليد النووية "لينينغراد" ستصبح السفينة الخامسة في سلسلتها، وبعد الانتهاء من بنائها ستبحر على طول ممر الملاحة الشمالي، وتشارك في أهم برامج تطوير ودراسة منطقة القطب الشمالي، وضمان تسليم البضائع ومواد البناء والوقود.

ويأتي قرار بناء كاسحة الجليد "لينينغراد" في إطار خطة تهدف إلى تطوير ممر الملاحة الشمالي، والذي يمتد عبر الدائرة القطبية الشمالية ويربط المحيطين الأطلسي والهادئ. ويعد الممر أقصر طريق مائي بين الجزء الأوروبي من روسيا والشرق الأقصى، ويقع بالكامل داخل المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة لروسيا.

وتهدف روسيا إلى جعل ممر الملاحة الشمالي شريانًا اقتصاديًا مهمًا، حيث يمكن أن يوفر طريقًا أقصر وأكثر أمانًا لتجارة السلع بين أوروبا وشرق آسيا. كما يمكن أن يفتح الممر فرصًا جديدة للتنقيب عن الموارد الطبيعية في منطقة القطب الشمالي.

وبحسب وزارة النقل الروسية، فقد زادت حركة الشحن عبر ممر الملاحة الشمالي بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ففي عام 2023، بلغ حجم الشحن عبر الممر 33 مليون طن، بزيادة قدرها 20% عن العام السابق.

ويتوقع أن تستمر حركة الشحن عبر الممر في النمو في السنوات المقبلة، حيث تسعى روسيا إلى تطويره كطريق ملاحٍ رئيسي.


المصدر : Transparency News