تصاعد التوتر في اليمن بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث تبنت جماعة الحوثي إطلاق صواريخ باليستية باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية، بينما قالت إنها تلقت ضربات أميركية - بريطانية في معقلها الرئيسي في محافظة صعدة. وفي المقابل، أكدت الولايات المتحدة اعتراض وتدمير 12 طائرة مسيّرة كانت تهدد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.


ويأتي هذا التصعيد بعد شن الحوثيين المدعومين من إيران هجمات بحرية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بمزاعم أنها سفن على صلة بإسرائيل أو سفن أميركية أو بريطانية. وردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات على مواقع حوثية في اليمن، مما أدى إلى تصعيد خطير في الصراع.

مخاوف على السلام

وضعت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، وما تلا ذلك من ضربات أميركية وبريطانية، ملف السلام اليمني في زاوية حرجة، إذ يهدد التصعيد بنسف الجهود الأممية التي رعتها السعودية؛ أملاً في التوصل إلى خريطة طريق تطوي صفحة الصراع بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

جهود أممية

دفعت هذه المخاوف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى زيارة طهران، السبت، في سياق سعيه للبحث عن ضغوط إيرانية على الجماعة الحوثية من أجل الوفاء بالتزاماتها للتوصل إلى خريطة طريق أممية لتحقيق السلام.

موقف الحوثيين

وصف زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي في أحدث خطبة له الضربات الأميركية والبريطانية، بـ«الفاشلة»، كما وصف تصنيف جماعته من قبل واشنطن على لوائح الإرهاب بـ«السخيف»، وزعم تجنيد 165 ألف مسلح جدد إلى جانب 600 ألف آخرين، والاستمرار في تطوير القدرات العسكرية.

موقف الحكومة اليمنية

تشدد الحكومة اليمنية على إسنادها دولياً لاستعادة مؤسسات الدولة وتحرير الحديدة وموانئها، بوصف ذلك الضامن لحماية الملاحة الدولية، واتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح، السبت، الجماعة الحوثية بالهروب من عملية السلام.

تأثير على الملاحة الدولية

تُثير هذه التطورات قلقًا كبيرًا على حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ممّا قد يُؤثّر على الاقتصاد العالمي بشكل كبير.


المصدر : Transparency News