حزب الله يرحّب بطريقة ملتوية بما يسمّيه حوار، إذ يشترط أن يتركّز هذا النقاش حول التوافق على مرشّحه لرئاسة الجمهورية.


هذه الدعوة المرفوضة تثير تساؤلات حول جدوى حوار يفترض أن يكون مسبقاً محدَّد النتائج، و يُظهر قلّة احترام الحزب لإرادة الشعب اللبناني. محاولات الحزب للظهور كجهة مبادرة للحوار، يسعى بذلك إلى تجنّب الظهور كعائق أمام الاستحقاق الرئاسي، ولكن بشروط تخدم أهدافه الخاصّة.

في هذا السياق، يواصل الحزب الإصرار على مرشّحه للرئاسة، مستغلّاً الوقت المتاح و التوتّرات في الجنوب كورقة ضغط ضدّ الأطراف المعارضة لسياسته. و في ظلّ التحدّيات التي يواجهها، من المواجهات مع إسرائيل، و ضعف الدعم الداخلي لأعماله إلى التراجع في الدعم الإيراني، يجد حزب الله نفسه في موقع استراتيجي هشّ داخليّاً و إقليميّاً. الحزب يائس، و يتمسّك اليوم بأيّ فرصة لضمان رئيس يتماشى مع أجندته، في محاولة للحفاظ على مكانته في المرحلة القادمة و استعداداً لأيّ تغييرات مستقبليّة في الوضع الإقليمي.


المصدر : Transparency News