في سابقة قضائية، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان حكماً غيابياً بالإعدام على 32 متهماً، بينهم نوح زعيتر وعلي منذر زعيتر الملقب ب"أبو سلة"، وذلك بتهمة تشكيل عصابة مسلحة، واطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني بهدف قتلهم، ما أدى إلى استشهاد عريف وجرح آخرين.


جاء هذا الحكم بعد عملية مداهمة للجيش اللبناني لحي الشراونة في بعلبك في أوائل شهر حزيران من العام 2022 لمطلوبين بتجارة المخدرات.

وتضمن الحكم أيضاً عقوبة السجن لأربع سنوات على خمسة من المتهمين، من بينهم مهدي نوح زعيتر، بينما تراوحت الأحكام بحق الآخرين بين السجن سبع سنوات وستة أشهر، بينما نال أحد أبناء نوح زعيتر ، عليّ، البراءة مع خمسة آخرين للشك وعدم كفاية الدليل.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصدر فيها حكم بالإعدام على زعيتر و"أبو سلة"، اللذان يواجهان عشرات الأحكام الغيابية الصادرة بحقهما عن المحاكم العسكرية والعادية والتي قضت بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقهما بجرم تجارة المخدرات.

ويأتي هذا الحكم ليؤكد على عزم القضاء اللبناني على التصدي لظاهرة تجارة المخدرات والجريمة المنظمة، خاصة في ظل ازدياد حدة هذه الظاهرة في بعض المناطق اللبنانية، وخصوصاً في منطقة بعلبك.

ورغم أن الحكم غيابي، إلا أنه يشكل ضربة قوية لعصابة زعيتر و"أبو سلة"، ويبعث برسالة قوية إلى جميع المتورطين في تجارة المخدرات والجريمة المنظمة بأن القانون سيطالهم عاجلاً أم آجلاً.

وتبقى الأسئلة حول مصير زعيتر و"أبو سلة" مفتوحة، لكن هذا الحكم يفتح الباب أمام إمكانية المحاسبة.

ويبقى الأمل بأن يكون هذا الحكم بداية النهاية لعصابة زعيتر و"أبو سلة"، وخطوة إيجابية في مسار مكافحة تجارة المخدرات والجريمة المنظمة في لبنان.


المصدر : وكالات