في ظل التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب نتيجة للأزمة في أوكرانيا، تبادلت الولايات المتحدة وروسيا تصريحات حول القدرة النووية واستعدادات الطرفين للتعامل مع الأوضاع الحالية. تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها تهدئة التوترات، بينما تؤكد روسيا على حقها في حماية مصالحها الوطنية واستعدادها لاستخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك.


في مواجهة التوتر المتزايد بين روسيا والغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشر على استعداد روسيا لاستخدام أسلحة نووية في المنطقة. وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول القدرات النووية الروسية، أوضحت بيير أنه لا يوجد سبب حقيقي لتغيير استراتيجية الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وكان بوتين قد أشار في مقابلة مع الصحفي دميتري كيسيليوف على قناة "روسيا-1"، إلى أن القدرات النووية الروسية أكثر حداثة وفعالية من أي دولة أخرى، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يوجد ضرورة لاستخدام أسلحة الدمار الشامل خلال الأزمة الحالية في أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

وفي إشارة إلى استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حالة تهديد سيادتها واستقلالها، أكد بوتين أن هذا الخيار يبقى متاحًا إذا ما استدعت الضرورة، مؤكدًا عزم بلاده على حماية مصالحها الوطنية بكل الوسائل المتاحة.

يأتي هذا التصعيد في الخطاب الروسي في سياق التوترات العسكرية والدبلوماسية المتصاعدة بين روسيا والغرب، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمالات توسيع نطاق الصراع إلى مستويات أخرى، بما في ذلك الأبعاد النووية.

في هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تهدئة التوترات والحيلولة دون تصعيد أكثر، في حين تحافظ روسيا على موقفها القوي وتؤكد على استعدادها للرد بكل الوسائل المتاحة في حال تعرضت لأي تهديدات أو محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.


المصدر : Transparency News