في يوم انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية، يشهد الساحة السياسية الروسية والعالمية ترقبًا شديدًا لمجريات العملية الديمقراطية في هذا البلد الضخم والمؤثر على المستوى الدولي. ومع بلوغ نسبة المشاركة نسبة معينة في الساعات الأولى، تتبدى الأبعاد السياسية والاجتماعية لهذه الانتخابات التي يتنافس فيها عدد من المرشحين على رئاسة البلاد، بينهم الرئيس فلاديمير بوتين.


انطلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية بإقبال متوسط من الناخبين، حيث بلغت نسبة المشاركة حتى الساعة 17:31 بتوقيت موسكو 25.03٪، وفقًا لبيانات لجنة الانتخابات المركزية. وقد فتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها في الشرق الأقصى الروسي في تمام الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، وهذا يعتبر بداية لمارثون الانتخابات الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام.

تم إدلاء أصوات ما يقرب من 2.6 مليون روسي مبكرًا في الانتخابات، حيث افتتحت أولى مراكز الاقتراع في كامتشاتكا وتشوكوتكا في الساعة 23:00 بتوقيت موسكو، وتبعتها في الساعة التاسعة من صباح الجمعة مراكز التصويت في أقصى غرب روسيا، منطقة كالينينغراد.

وتتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين، حيث يتقدم الرئيس فلاديمير بوتين كمرشح مستقل، والمرشح للحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي ليونيد سلوتسكي، والمرشح للحزب الشيوعي الروسي نيكولاي خاريتونوف، والمرشح لحزب الناس الجدد فلاديسلاف دافانكوف.

تجاوز عدد الناخبين 112 مليونًا داخل أراضي روسيا، بالإضافة إلى مليوني ناخب في الخارج. وقد دعا الرئيس بوتين في خطاب خاص جميع المواطنين إلى المشاركة في العملية الديمقراطية، مشيرًا إلى أن مستقبل البلاد يتوقف على قراراتهم.

تأتي هذه الانتخابات في ظل توترات دولية متصاعدة وتباين في الآراء حول السياسات الداخلية والخارجية لروسيا، مما يجعل العملية الانتخابية هامة ومحورية للبلاد وللمجتمع الدولي على حد سواء.


المصدر : Transparency News