لا تزال شحنة القمح المحجوزة في الصوامع موضوع نقاشٍ حادّ بين من يُصرّ على مطابقتها للمواصفات، ومن يرفض إدخالها بسبب العفن الذي تسرّب إليها.


رغم تأكيد مجلس القضاء الأعلى صلاحية القمح للاستهلاك البشري، يبقى المواطن اللبناني حائرًا بين النتائج، خاصةً مع تزايد احتياجاته الغذائية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

يؤكد نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان، أنطوان سيف، أن التقارير الصادرة عن الخبراء تُشير إلى صلاحية القمح للاستهلاك، نافيًا شحن أيّ شحنة غير مطابقة للمواصفات العالمية إلى لبنان.

في المقابل، تُصرّ وزارة الزراعة على موقفها الرافض لإدخال الشحنة، وتُهدّد باتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع ذلك.

تُشير الدكتورة رولا العميل من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية إلى عدم مطابقة عيّنة من القمح للمواصفات، مؤكدةً وجود تكتلات وعفن ناتج عن تسرّب للمياه.

وتُحذّر العميل من خطورة السموم الفطرية التي قد تتراكم في جسم الإنسان وتسبب أمراضًا خطيرة على المدى الطويل، مثل السرطان.

تؤكد منظمة الصحة العالمية على خطورة السموم الفطرية، وربطها بآثار صحية طويلة الأجل، مثل السرطان والعوز المناعي.

يُثير الجدل حول شحنة القمح تساؤلات حول صحة المواطن اللبناني ومصالح التجار، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

في الختام، يبقى القرار النهائي بيد الجهات المعنية، مع التأكيد على ضرورة الحرص على صحة المواطن اللبناني وعدم تعريضه لأيّ مخاطر صحية.


المصدر : وكالات