في قلب الصراعات والتوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، تبرز حوادث جديدة تعكس تطورات الأحداث السياسية والعسكرية في اليمن. يوم الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن نجاح طائرة تابعة للتحالف في تدمير مسيرة وزورق تابعين للحوثيين، في إشارة واضحة إلى استمرار التصعيد في المنطقة. تلك الأحداث تجسد التوترات الدائرة بين القوى الإقليمية والدولية، وتلقي الضوء على الجهود الدولية للحفاظ على أمن الممرات المائية الحيوية وحرية الملاحة في مياه البحر الأحمر.


بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس أعلن عن نجاح طائرة تابعة للتحالف في تدمير مسيرة وزورق تابعين للحوثيين. وأوضح البيان الذي نُشِر على منصة "إكس" أن الاشتباك وقع في العشرين من مارس، حيث تصدت الطائرة التابعة للتحالف للمسيرة والزورق الحوثيين، وتمكنت من تدميرهما. وأفاد البيان بأن الحوثيين، المدعومون من إيران، أطلقوا المسيرة والزورق من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.

وأكدت القيادة المركزية أنه لم يُبلَّغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من جانب السفن الأمريكية أو سفن التحالف أو السفن التجارية. وتُشرف الولايات المتحدة على تحالف بحري دولي يهدف إلى "حماية" الملاحة البحرية في المنطقة الاستراتيجية التي تشهد مرور 12% من التجارة العالمية.

ومنذ 12 يناير، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات للحد من قدرات جماعة الحوثي وتحركاتها التي تستهدف حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نهاية العام الماضي.

ومنذ 19 نوفمبر، نفذ الحوثيون أكثر من 73 هجومًا بالمسيّرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر المائي، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر. وأجبرت هذه الهجمات الشركات على التحول إلى مسار أطول وأكثر تكلفة عبر إفريقيا.


المصدر : Transparency News