بعد ليلة مروعة من الرعب والفوضى، هزت مدينة موسكو العاصمة الروسية حادثة مروعة تتمثل في إطلاق نار مروع تلاه اندلاع حريق ضخم في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي المدينة. وقد أسفر هذا الهجوم الإرهابي عن مقتل أكثر من 62 شخصًا وإصابة 146 آخرين، مما خلف حالة من الذعر والحزن في أروقة العاصمة الروسية وسط تزايد التوترات الأمنية والسياسية.


مأساة غير مسبوقة ضربت العاصمة الروسية موسكو مساء الجمعة، حيث شهدت قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي المدينة واحدة من أسوأ حوادث الهجوم المسلح والحرائق الكارثية في تاريخ البلاد. وفي سياق مرعب، أطلق مسلحون مجهولون أعيرة نارية في القاعة، تلاها اندلاع حريق هائل، مما أسفر عن سقوط أكثر من 62 قتيلاً وإصابة 146 آخرين بجروح متفاوتة.

وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم المروع، الذي دفع السلطات الروسية إلى البحث عن الجناة. وفي تصريح لها، أكدت السلطات أنها تحقق في ظروف وملابسات الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أن الحادث خلّف خسائر فادحة وقد يرتفع عدد الضحايا.

وبعد ساعات قليلة من وقوع الهجوم، أفادت الولايات المتحدة بأنها حذّرت روسيا في وقت سابق من هجمات إرهابية محتملة ضد تجمعات كبيرة في العاصمة موسكو، مما يجعل الحادث يثير مزيدًا من التساؤلات حول الأمن والسلامة العامة في البلاد.

وفي محاولة لمعالجة الوضع الطارئ، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعات طارئة مع كبار المسؤولين الأمنيين وفرق الإنقاذ لبحث الاستجابة للحادث المأساوي.

وفيما يتواصل التحقيق في ظروف الهجوم، فإن مخاوف الأمن تتزايد في روسيا، حيث تشير المعلومات إلى أن الهجوم وقع خلال حفل موسيقي، وسط مطالبات بتعزيز الإجراءات الأمنية ومراجعة السياسات المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

في الوقت نفسه، أدانت السلطات الروسية بشدة الهجوم الإرهابي، ووصفته بأنه "جريمة فظيعة"، معلنة فتح تحقيق جنائي في الحادث للكشف عن ملابساته ومعاقبة الجناة.

وتظهر الأحداث المروعة في موسكو التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وتجدد المخاوف من تصاعد التهديدات الإرهابية، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأمن والسلامة العامة.

في الوقت الذي نفت فيه أوكرانيا أي علاقة لها بالهجوم، فإن السلطات الروسية تواصل التحقيق في ملابسات الحادث، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية.

وفي موازاة ذلك، تظهر المخاوف الأمنية أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار العالم بأسره.


المصدر : وكالات