تُواجه زراعة التبغ في الشريط الحدودي اللبناني مع فلسطين المحتلة خطر الاندثار بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على المنطقة. ففي تقرير لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، يُسلط الضوء على معاناة مزارعي التبغ الذين لم يتمكنوا من زراعة "مساكب الشتول" وفلاحة أرضهم خوفًا من القصف، ما يعني خسارة مدخول أساسي كانت تتكل عليه عائلاتهم في معيشتها.


يواجه مزارعو التبغ في الشريط الحدودي اللبناني مع فلسطين المحتلة خطر فقدان موسمهم الحالي بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على المنطقة.

ففي قرى رميش وعيترون وحولا وميس الجبل والقنطرة وتولين، التي اشتهرت على مدى عقود بإنتاج التبغ الفاخر، لم يتمكن المزارعون من زراعة "مساكب الشتول" وفلاحة أرضهم بسبب القصف، ما يعني خسارة مدخول أساسي كانت تتكل عليه عائلاتهم في معيشتها.

وتقول الحاجة وهيبة من بلدة القنطرة، "أزرع التبغ منذ عقود، ولم أتوقف حتى في أيام الاحتلال الإسرائيلي، لذلك أشعر وكأني ضائعة".

ويؤكد رئيس تجمع مزارعي التبغ في الجنوب حسن فقيه أن "زراعة التبغ تراجعت منذ بداية الأزمة في قرى الجنوب، بسبب ضآلة الأسعار، لكن الأسعار تحسنت شيئاً فشيئاً العام الماضي، إلا أن الأوضاع الأمنية أطاحت بكل جهودنا".

ويشير فقيه إلى أن "التجمع يسعى مع المعنيين لأن ينال مزارعو التبغ التعويض عن الموسم الذي خسروه، علماً أن إدارة الريجي قامت بواجبها تجاه المزارعين لجهة تأمين الشتل المطلوب".

من جهته، يؤكد رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني أن "الريجي مهمة التحقق من مداومة المزارعين على زراعة أراضيهم خلال السنوات الماضية للبحث في إمكانية التعويض عليهم بالتعاون مع وزارة المالية".

ويشير وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن إلى أن "الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وهو ما أثر على ما يصل إلى 30 في المئة من الإنتاج الزراعي اللبناني".

ويؤكد الحاج حسن أن "الخسائر تتخطى مليارات الدولارات، فنحن نتحدث اليوم عن مواسم زراعية، ومزروعات لم نستطع جنيها، وكثير من المزارعين لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة".


المصدر : Transparency News