دعا مرجع أمني سابق إلى متابعة حثيثة للتطوّر في مسألة موقوفي حزب الله في الإمارات العربية المتحدة لناحية الشكل والتوقيت والمضمون، واسترسل في شرح فكرته من حيث الشكل فالإمارات التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل فاقت في مفاعيلها ومتانتها العلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي ترتبط معها بمعاهدات سلام، كما أن الإمارات تعتبر حزب الله بأنه "منظمة إرهابية" وفي المقابل يهاجم حزب الله عملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ساوى بين العدو والإمارات في تعليقه على التطبيع قائلاً "أن إدانة اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي تمثل واجباً إنسانياً ودينياً وجهادياً وقومياً، واصفا إياه خيانة للإسلام والعروبة وفلسطين وخطوة غادرة وطعنة في الظهر".

وكشف المرجع الأمني بأن الإتصالات غير المباشرة بين الإمارات وحزب الله بشأن الموقوفين حصلت سابقاً عبر وسطاء من دون التوصل إلى نتيجة، وهذا ما يجعل التوقيت اليوم لافتاً إلى تزامنه مع المساعي لإحلال هدنة في غزة غامزاً من إمكانية ارتباط مضمون زيارة وفيق صفا إلى الإمارات والتواصل المباشر مع المعنيين فيها بشأن الموقوفين لضمّ ملفهم إلى ملف الرهائن الإسرائيليين في سبيل ممارسة الحزب ضغوطاً على حماس للقبول بمبدأ إطلاق الرهائن دفعة واحدة تزامناً مع إطلاق الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وموقوفي الإمارات على أن تشمل هدنة غزة وقف الأعمال العسكرية في الجنوب اللبناني، ليبقى السؤال المعيب: أين الدولة اللبنانية المسؤولة عن رعاياها من هذا الإتفاق؟


المصدر : Transparency News