في ظل الظروف الدامية التي شهدتها موسكو مؤخرًا، حيث وقع هجومٌ إرهابيٌ أسفر عن خسائر فادحة، يتزايد الاهتمام بتفاصيل هذا الحادث المروع وما يكمن وراءه. وفي آخر تطورات هذه القضية، جاءت اعترافات أربعة إرهابيين يوم السبت، مُلمحةً إلى تورط جهات خارجية في تنفيذ هذا الهجوم الدموي.


في أحدث تطورات الهجوم الدامي الذي وقع في موسكو، قدم أربعة إرهابيين اعترافاتهم يوم السبت، مُعترفين بتنفيذهم للهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي، مشيرين إلى تجنيدهم من قبل جهات خارجية لتنفيذ العملية الدموية.

أحد المنفذين أوضح أن السيارة المستخدمة في الهجوم كانت من نوع "رينو"، ووافق على تنفيذ الهجوم بدافع المال بعد أن تم تجنيده كسائق أجرة عبر وسيط.

من جانبه، أكد أحد المتهمين، الذي عرف نفسه باسم فريدون شمس الدين، أنه قد وصل إلى روسيا قادمًا من تركيا في الرابع من شهر مارس الجاري، وتم تجنيده عبر تطبيق "تلغرام" قبل شهر تقريبًا. وأوضح أنه تلقى عرضًا ماليًا قيمته 5 آلاف دولار مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائية.

فيما اعترف المنفذ الرابع، محمد صبير فايزوف، بتسلمه وثائق إقامته في روسيا في المطار من أشخاص لا يعرفهم.

اللافت في هذه القضية هو أن الإرهابيين الأربعة جميعهم مواطنون أجانب ولا يجيدون اللغة الروسية، مما دفع جهات التحقيق إلى الاستعانة بمترجم للتفاهم معهم. وقد أشاروا إلى أنهم تم تجنيدهم من خلال تطبيق "تلغرام" عبر جهات مختصة.

تعتبر هذه الاعترافات مفتاحًا لفهم خلفيات الهجوم الذي أسفر عن خسائر بشرية جسيمة وتأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتبرز أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات الإرهابية ومكافحة الجهات المتطرفة التي تستغل الأفراد لتنفيذ أعمال إرهابية دموية.


المصدر : Transparency News