يثير دبلوماسي مخضرم انتباه الرأي العام بربطه المتقن لمصير الانتخابات الرئاسية في لبنان بسياق إقليمي ودولي معقد. يُتابع هذا الدبلوماسي الملف اللبناني بدقة شديدة، مشيراً إلى أن مصير هذه الانتخابات يتأثر بأحداث كبرى في المنطقة وخارجها.


وفي تحليله، يشير الدبلوماسي إلى تشابك الأحداث بين وقف إطلاق النار في غزة والتحديات النووية الإيرانية، مؤكداً أن الانتخابات الرئاسية في لبنان لا يمكن فصلها عن هذا السياق. وبالتزامن مع ذلك، يرى أن الاتفاق النووي الإيراني أصبح مرتبطاً بالمشهد السياسي الأمريكي، مع تأثير محتمل على حظوظ الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقبلة.

وفيما يتعلق بلبنان، يُشير الدبلوماسي إلى أن إيران قد تلعب دوراً حاسماً في تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية، بناءً على تقديراته للوضع السياسي الداخلي والتحالفات الإقليمية. ويرى أن حزب الله، الذي يعتبر الرئاسة لبنانية جزءاً من قواعده في المفاوضات مع الولايات المتحدة، قد يكون له دور مؤثر في تأخير الانتخابات لمصالحه الخاصة.

من جانبه، يرى الدبلوماسي أن قوى المعارضة في لبنان تواجه تحدياً في تقديم مرشح لها، نظراً لعدم حصولها على الأغلبية النيابية اللازمة. وبهذه الأجواء، يظل المشهد السياسي اللبناني معلقاً بين أطراف متصارعة، دون انعكاس حاسم للديموقراطية التوافقية.

وفي ختام تحليله، يذكر الدبلوماسي أن لبنان يواجه تحديات كبيرة في تأمين رئيس للبلاد، مشيراً إلى التعقيدات الدولية والإقليمية التي تجعل هذه العملية مرهونة بمصالح واتفاقيات خارجية. وبهذا، يبقى لبنان ينتظر الحلول الدولية لتحديد مصيره السياسي، في وسط أزمة داخلية وتدخلات إقليمية لا تزال تلقي بظلالها على المشهد السياسي.


المصدر : وكالات