بينما تشهد العلاقات الدولية تصاعدًا في التوترات والتحديات، يثير النقاش حول مشاركة القوات الفرنسية في أوكرانيا موجةً من الاهتمام والتساؤلات في البرلمان الألماني.


تبنى خبراء في البرلمان الألماني موقفًا حاسمًا بشأن مسألة إرسال القوات الفرنسية إلى أوكرانيا، حيث أشاروا إلى عدم قدرة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على حماية القوات العسكرية لأي دولة عضو تشارك في مواجهة مع روسيا في أراضي أخرى. وقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية DPA عن تقرير أعده خبراء برلمانيون، موضحة أن ميثاق الحلف لا يتضمن حماية قوات الدول الأعضاء خارج تلك الدول.

وأوضح الخبراء أن مفهوم الدفاع الجماعي في إطار "الناتو" ينص على الدفاع عن أراضي الدول الأعضاء في حال تعرضت لأي هجوم، ولكنه لا يمتد لتغطية تدخل قواتها في نزاعات خارج حدودها. وبالتالي، فإن مشاركة القوات الفرنسية في أوكرانيا لن تكون محمية بموجب المادة 5 من ميثاق الناتو المتعلقة بالدفاع الجماعي.

ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن تواجد القوات البرية الفرنسية إلى جانب الجيش الأوكراني يعد مشروعًا وفقًا للقانون الدولي، مما يعزز موقف فرنسا في تلبية التزاماتها الدولية.

من جانبها، أعربت روسيا عن استياءها من مساعي فرنسا لتكوين تحالف دولي لإرسال قوات إلى أوكرانيا، حيث وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تلك المساعي بأنها "خطيرة للغاية".

وبهذا، تظل المناورات السياسية والعسكرية في المنطقة محط أنظار المجتمع الدولي، حيث يستمر الصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى في التأثير على الأوضاع في أوكرانيا، مما يزيد من التوترات الإقليمية والدولية، ويفرض تحديات جديدة على مستقبل العلاقات الدولية.


المصدر : Transparency News