في ظل الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة المحاصر، تستمر الجهود الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين هناك. وفي هذا السياق، شهد ميناء لارنكا القبرصي تحركًا جديدًا اليوم، حيث غادرت شحنة ثانية من المواد الغذائية متجهة إلى غزة.


شهدت ميناء لارنكا القبرصي اليوم السبت، تحركًا جديدًا في جهود تقديم المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، حيث غادرت شحنة ثانية من المواد الغذائية الميناء، وهي تحمل نحو 400 طن من الإمدادات الضرورية. نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان في الميناء أن هذه الشحنة تمثل الجهد الثاني من نوعه عبر الممر البحري الجديد الذي أنشأته السلطات القبرصية بالتعاون مع إسرائيل.

وكانت السفينة الأولى قد غادرت الميناء في 12 مارس الجاري، محملة بمساعدات تزن حوالي 200 طن، في مسعى لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. وأعلنت منظمة "أوبن آرمز" عن هذه الرحلة، مؤكدة أن السفينة انطلقت في الصباح الباكر، بعد تفقد شحنتها التي تضمنت مواد غذائية أساسية.

وفي سياق متصل، أصدرت المفوضية الأوروبية والإمارات والولايات المتحدة وقبرص بيانًا مشتركًا لتفعيل الممر البحري الجديد بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس على أهمية هذا الممر في تسريع نقل المساعدات وتخفيف الضغط على الطرق البرية.

وتأتي هذه المساعدات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وفاة طفل آخر بسبب سوء التغذية، ما رفع عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأزمة إلى 30 قتيلاً. وتدعو محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة دون تأخير، مؤكدة أن المجاعة قد حدثت فعلاً.

وفي خطوة أخرى، أمرت المحكمة إسرائيل بتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، في ضوء الحالة الإنسانية الكارثية التي يعانيها السكان هناك. وتظل هذه المساعدات الجوية والبحرية الضرورية، لكن الحاجة ماسة لفتح الطرق البرية لتوصيل المساعدات بشكل دائم وفعال.


المصدر : Transparency News