على وقع احتجاجات واسعة في شوارع إسرائيل، تشهد البلاد موجة من الاستياء والتوتر السياسي، حيث يتجمع المئات من المواطنين في شوارع العواصم والمدن الرئيسية، يحملون لافتات تطالب بالتغيير ويهتفون بصوت عالٍ مطالبين برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


شهدت شوارع قيسارية في إسرائيل مساء السبت حشودًا غاضبة تطالب برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث احتشد مئات الأشخاص في شارع رئيسي يقع بالقرب من مقر إقامته الخاص. حمل المتظاهرون لافتات تندد بسياسات الحكومة ورددوا هتافات تطالب بالاستقالة الفورية لنتنياهو.

ويأتي هذا الاحتجاج ضمن سلسلة من المسيرات التي شهدتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، حيث أكد أحد المشاركين في الاحتجاجات، المواطن المحلي حنا زيسيل، أن هدف هذه التظاهرات هو زيادة الضغط على نتنياهو لإجراء انتخابات جديدة.

وفي سياق متصل، اتهم عاموس مالكا، الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية الإسرائيلية، نتنياهو بالتقاعس في التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة. وأشار مالكا إلى أن هذا الإهمال يظهر عدم كفاءة نتنياهو في القيادة.

وفيما يتعلق بالاحتجاجات، كانت الرسالة السائدة وراء المظاهرات في شارع كابلان بتل أبيب، هي ضرورة إجراء انتخابات مبكرة وإقالة حكومة نتنياهو الحالية. وفي هذا السياق، دعا عدد من قدامى المحاربين من حرب عام 1973 إلى إنهاء الإعفاءات من التجنيد التي تتيح لطلاب المدارس الدينية المتطرفة تجنب الخدمة العسكرية.

وبالتزامن مع ذلك، نظمت جماعة الإخوان والأخوات والسلاح مظاهرة في شارع بيغن بتل أبيب، مطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم حماس.

تصاعدت الحركة الاحتجاجية في إسرائيل في الأيام الأخيرة، مما دفع السلطات إلى تعزيز التدابير الأمنية في جميع أنحاء البلاد، حيث نشرت الشرطة بكثافة لمنع تعطيل حركة المرور وضمان الأمن العام خلال المظاهرات.

بهذه التطورات، يبدو أن الساحة السياسية الإسرائيلية تشهد تحولات ملحوظة، وسط تصاعد الضغوط الشعبية على حكومة نتنياهو ومطالبات بتغيير جذري في السياسات الحكومية.


المصدر : Transparency News