في أجواء من التوتر والاستياء الشديدين، شهدت إسرائيل ليلة السبت تطورات مثيرة في سياق الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث خرج أهالي الأسرى الإسرائيليين الذين يحتجزهم تنظيم "حماس" في قطاع غزة، في مظاهرة غاضبة، مهددين بأفعال تصعيدية قد تصل إلى حرق إسرائيل بأكملها، إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح أبنائهم.


في تطور دراماتيكي للمشهد السياسي في إسرائيل، هدد أهالي الأسرى الإسرائيليين الذين يحتجزهم تنظيم "حماس" في قطاع غزة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحرق إسرائيل إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح أبنائهم. جاءت تهديدات الأهالي خلال مظاهرة جماهيرية شهدها شارع كابلان بتل أبيب، حيث أكدوا أنهم سيشنون نضالاً مدنياً واسع النطاق، مشددين على رفضهم القاطع لتعنت الحكومة في عدم التوصل إلى اتفاق.

شير سيغل، ابنة أحد المختطفين، ألقت كلمة مؤثرة داعية إلى الشعب الإسرائيلي للانضمام إلى نضالهم، معتبرة أنه لا مجال للصمت أو التساهل مع الحكومة الإسرائيلية. وفي خطوة مفاجئة، أعلنت عزمها على إشعال النيران في البلاد كتعبير عن رفضها لسياسات الحكومة، مؤكدة أن الأزمة المتفاقمة لن تجلب سوى المزيد من التضخم.

وفي سياق مماثل، ألقت والدة أحد المختطفين، شيرا ألباغ، كلمة مؤثرة أيضاً، مطالبة بضرورة الضغط على الحكومة للعمل على إبرام صفقة تبادل تعيد أبناءهم إلى ديارهم. وأعربت عن استيائها الشديد من تقاعس السلطات في حل الأزمة، محذرة من أن الأمور لن تستقر حتى يعود جميع المختطفين إلى حضن عائلاتهم.

تزامناً مع هذه التطورات، شهدت شوارع تل أبيب مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين المطالبين بتحقيق المطالب المذكورة، مما يبرز حدة التوتر والاستياء الشعبي تجاه السلطة الحاكمة.


المصدر : Transparency News