كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تحديات جديدة تواجه نظام الدفاع الجوي، مع تعرض مدينة إيلات جنوب إسرائيل لثلاث هجمات جوية خلال الحرب الأخيرة، مما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات الدفاع وتعزيز القدرات الجوية للحفاظ على الأمن الوطني.


بدأت إذاعة الجيش الإسرائيلي في كشف تفاصيل مثيرة للقلق حول تعرض مدينة إيلات الجنوبية في إسرائيل لثلاث هجمات جوية خلال فترة الحرب الأخيرة في قطاع غزة. وفقًا للإذاعة، فقد تمكنت طائرات بدون طيار وصواريخ كروز من تجاوز نظم الدفاع الجوي الإسرائيلية للوصول إلى المدينة وتنفيذ هجمات دقيقة.

الحادث الأول وقع في 9 نوفمبر 2023، حيث دخلت طائرة بدون طيار قادمة من سوريا الأراضي الإسرائيلية عبر الأردن، لتحطم نفسها في منطقة إيلات الشرقية. ومن ثم، جاءت الهجمات الثانية والثالثة في أوقات مختلفة خلال عملية الحرب، مما يظهر عمق التحدي الذي تواجهه القوات الإسرائيلية في حماية الحدود الجنوبية للبلاد.

الهجوم الثاني وقع في 17 مارس 2024، حيث تم إطلاق صاروخ كروز من اليمن، وتمكن من تفادي أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لينفجر في منطقة شمال إيلات، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستخدام الإرهابي لهذا النوع من الأسلحة.

وفي أحدث الحوادث، والذي وقع في 1 أبريل 2024، تمكنت طائرة بدون طيار قادمة من العراق من التغلب على الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية لتصل إلى منطقة إيلات وتسبب في أضرار دقيقة في مبنى بمنطقة خليج إيلات.

وبحسب الإذاعة، فإن تكرار هذه الهجمات يسلط الضوء على ضرورة إجراء تحقيق شامل لفهم أسباب الفشل في اعتراض الطائرات والصواريخ المعادية، والعمل على تعزيز القدرات الدفاعية لضمان سلامة المدنيين والبنى التحتية في إيلات ومناطق الجنوب الإسرائيلي.

إن هذه التطورات تثير قلقًا كبيرًا بين السكان والقيادة العسكرية، وتشير إلى أهمية مواصلة التحسينات في نظام الدفاع الجوي وتطوير الاستراتيجيات العسكرية للتصدي للتهديدات الجديدة والمتطورة في المنطقة.


المصدر : Transparency News