في تطورٍ مثيرٍ للجدل، أصدرت الاستخبارات الروسية بيانًا يُظهر التحذير من محاولات الولايات المتحدة لتبرئة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من اتهامات الإرهاب الدولي، وذلك في سياق التحقيقات حول هجوم مجمع "كروكوس".


تناولت الاستخبارات الروسية موجة جديدة من الاتهامات تتعلق بالهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة "كروكوس" الروسية، حيث أشارت إلى تورط واشنطن في محاولة تبرئة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من الاتهامات الموجهة له. وجاء في بيان صادر عن الاستخبارات الروسية أن الولايات المتحدة تسعى لتنظيف سمعة زيلينسكي وتبرئته من التهم المتعلقة بالإرهاب الدولي، وهو ما يمثل خطرًا على الولايات المتحدة، حيث قد تجعلها متورطة بشكل مباشر في هذه الأحداث.

وأكدت الاستخبارات الروسية على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل بجدية على تشويه صورة الهجوم الإرهابي، وتحميل تنظيم "داعش" الإرهابي المسؤولية الكاملة عنه، وهو ما يهدف إلى إلقاء اللوم على جهات خارجية بدلاً من الاعتراف بتورط أوكرانيا في الحادث.

وفي هذا السياق، شددت الاستخبارات الروسية على أن التسريع في تبرئة زيلينسكي يعكس عدم الاستعداد الغربي للتعامل مع الحقائق الموثقة التي تفضي إلى دور كبير لأوكرانيا في الهجوم. ورغم التصريحات الرسمية التي تحمل "داعش" مسؤولية الهجوم، فإن بعض التصريحات الأوكرانية تشير إلى تورط أوكرانيا في التخطيط والتنفيذ.

ويأتي هذا التطور بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مجمع "كروكوس" وأسفر عن سقوط أكثر من 140 قتيلاً والعشرات من الجرحى. وفيما تحمل الدول الغربية تنظيم "داعش" مسؤولية الهجوم، فإن الأمن الفدرالي الروسي يؤكد على أن التحقيقات تشير إلى تورط كبير لأوكرانيا في التخطيط والتنفيذ، وهو ما قد يفتح آفاقًا جديدة لتطورات المشهد الدولي المتعلق بالصراع الروسي الأوكراني.


المصدر : Transparency News