منذ ثورة إيران عام 1979، تأسست قوات الحرس الثوري الإيراني كجهاز عسكري خاص مكلف بحماية النظام الإيراني وتعزيز قدرته العسكرية. يعتبر الحرس الثوري الإيراني جزءاً لا يتجزأ من البنية الأمنية والعسكرية للبلاد، حيث يضطلع بمهمة حماية النظام ومصالحه الوطنية، بالإضافة إلى تطوير وتنفيذ السياسات العسكرية الإيرانية في الداخل والخارج. ومع توسع دوره وتنوع مصالحه، أصبح لقوات الحرس الثوري الإيراني تأثير كبير على السياسة والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مما يثير اهتمامًا دوليًا واسعًا في الأدوار التي تلعبها وقدراتها العسكرية والسياسية في الفترة الحالية.


قوات الحرس الثوري الإيراني هي مؤسسة عسكرية تأسست عام 1979 بعد ثورة إيران، وتتبع الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي. يبلغ عدد أفرادها حوالي 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية، بالإضافة إلى قوات الميليشيا المعروفة باسم "الباسيج" والتي تستخدم عادة لقمع الاحتجاجات. يشرف الحرس الثوري على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ويعتبر خبراء أنه يمتلك أكبر برنامج صاروخي في الشرق الأوسط. وقد استخدم الحرس هذه الصواريخ في عمليات ضد المسلحين في سوريا والعراق.

من جانبها، تشتهر قوات الحرس الثوري بقدراتها العسكرية التقليدية التي ظهرت خلال مشاركتها في الصراعات بسوريا والعراق. وقد تدخلت الولايات المتحدة في العديد من المناسبات لضرب قادة الحرس الثوري، بما في ذلك الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في هجوم بطائرة مسيرة في العراق في عام 2020.

على الصعيد السياسي، يشغل ضباط الحرس الثوري مناصب رئيسية في المؤسسة الإيرانية، مما يجعلها تحظى بنفوذ كبير في البلاد. كما يمتلك الحرس الثوري مصالح اقتصادية متنوعة، حيث شارك بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران بعد حرب العراق في الثمانينيات ووسع نطاق مصالحه الاقتصادية لتشمل مشروعات النفط والغاز وغيرها.

بشكل عام، تلعب قوات الحرس الثوري الإيراني دورًا حاسمًا في الساحة السياسية والعسكرية في إيران وتؤثر بشكل كبير على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.


المصدر : Transparency News