مع تصاعد التوترات وتكرار الاحتجاجات في إسرائيل، يطلق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، المعروف باسم "الشاباك"، تحذيراته ويعبر عن قلقه من الوضع الحالي.


بالصورة التي تعكس الاحتجاجات الحالية في إسرائيل، تطلق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، المعروف باسم "الشاباك"، تحذيراته ويصف الوضع بأنه "منحى خطر" قد يتجه إليه البلاد. يأتي هذا في ظل تواصل الاحتجاجات في تل أبيب والقدس المحتلة، فضلاً عن مناطق أخرى من إسرائيل، حيث يطالب المحتجون الحكومة بزعامة بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

رئيس "الشاباك"، رونين بار، يدق ناقوس الخطر بشدة، حيث يحذر من الاحتجاجات العنيفة التي يمكن أن تتسبب في انزلاق خطير للوضع العام. يعبر بار عن قلقه إزاء الخطاب العنيف على وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهد التي شهدها الليلة الماضية في القدس، مؤكداً أن هذا السلوك يتجاوز حدود الاحتجاج المقبول ويعرض النظام العام للخطر.

وفي ضوء التصاعد الخطير للتوترات، يحذر بار من احتمال وقوع اشتباكات عنيفة مع السلطات الإسرائيلية، ويؤكد على ضرورة الحفاظ على النظام العام وقدرة السلطات على أداء واجبها دون تعريض الأفراد للخطر.

من ناحية أخرى، يطالب وزير التراث المتطرف، عميحاي إلياهو، بإقالة رئيس "الشاباك" بسبب الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها القدس، مما يبرز الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع الوضع الراهن.

وبينما تستمر الاحتجاجات، فإن الضغط على نتنياهو يتزايد، حيث شهدت القدس تجمعات حاشدة يوم الثلاثاء الماضي، حيث شارك آلاف الإسرائيليين في التظاهرات من أجل الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وفي هذا السياق، يعتبر الوضع الحالي في إسرائيل تحدياً جديداً للسلطات الأمنية والسياسية، حيث يجب على الحكومة أن تجد سبلًا للتعامل مع الاحتجاجات بشكل فعّال وفي الوقت نفسه، تحقيق مصالحها الأمنية والسياسية.


المصدر : Transparency News