يكمن خلف كل زيارة دبلوماسية، خلفيات وأهداف مخفية، وكانت زيارة النائب غسان عطالله، الموفد من رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إلى الرئيس نبيه بري الأسبوع الماضي ليست استثناءً من هذه القاعدة. بالرغم من محاولة تزيينها بطابع رسمي وسياسي، فإن الهدف الحقيقي لهذه الزيارة كشف بوضوح؛ حيث جاءت لطلب دعم بري لمرشح "التيار الوطني الحر" إلى نقابة المهندسين، المهندس فادي حنا.


لكن ما أثار الدهشة والاستغراب في أوساط المتابعين هو تباين مواقف جبران باسيل، فهو يتنقل بين التصعيد والتهدئة مع القوى الشيعية، وذلك وفقًا لمصالحه الشخصية المتقلبة، دون أن يأبه لتبعات هذه المواقف على الحياة السياسية في لبنان.

إن زيارة عطالله لبري كانت درسًا حيًا في السياسة اللبنانية المعقدة، حيث تندرج تحت مظلة "العملية السياسية" المعتادة، لكنها في الحقيقة تعكس لعبة مفتوحة من المصالح والتفاهمات السرية التي تتحكم في مسار الأحداث خلف الستار.


المصدر : Transparency News + وكالات