في تطور يثير القلق بشكل متزايد، أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيرًا بشأن تفاقم أزمة الجوع في السودان، حيث يتوقع أن تتفاقم الأوضاع إذا لم يتم توفير تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية. تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الصراعات والتحديات البيروقراطية التي تعترض جهود تقديم المساعدات إلى المناطق المتأثرة في السودان.


حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، من تفاقم أزمة الجوع في السودان إذا لم يتم توفير تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة. وأشار الممثل القطري للبرنامج في السودان، إيدي رو، إلى أنه يخشى من رؤية مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح السودان خلال موسم القحط الحالي.

تحدث رو عن توقف الممر الإنساني عبر تشاد مؤقتًا، بالإضافة إلى القتال المستمر والتحديات البيروقراطية، مما جعل من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني تلبية الاحتياجات المتزايدة للمساعدة في السودان. وشدد على ضرورة فتح جميع الممرات الإنسانية لنقل الغذاء، خاصة الممر من أدري في تشاد إلى ولاية غرب دارفور.

وأكد رو على أهمية توفير ضمانات أمنية لتوزيع المساعدات في ولاية شمال دارفور، حيث يواجه الكثيرون انعدام الأمن الغذائي. يُذكر أن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد منذ 15 أبريل 2023 مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أسفر عن نزوح نحو 8.1 مليون شخص، بينهم 6.3 مليون نازح داخلي.


المصدر : Transparency News