مع اقتراب فترة إقامة أولمبياد باريس 2024، تتصاعد المخاوف حول سلامة الرياضيين واستمرارية إقامة مسابقات الترياتلون، وذلك بسبب جودة مياه نهر السين. ينتاب اللجنة المنظمة للألعاب مخاوف من إمكانية إلغاء جزء من المسابقات، ما يعكس التحديات البيئية التي قد تؤثر على سير الفعاليات الرياضية العالمية.


أثارت جودة مياه نهر السين في باريس مخاوف بشأن سلامة الرياضيين واستمرارية إقامة جزء من مسابقات الترياتلون في أولمبياد باريس 2024، وفقاً لما أعلنه رئيس اللجنة المنظمة للألعاب، توني إستانج.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية تصريحات إستانج، حيث أقر بأن هناك احتمالية لإلغاء جزء السباحة في مسابقات الترياتلون بسبب جودة المياه في نهر السين، خاصة عند هطول الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات البكتيريا البرازية الخطيرة في المياه.

وأضاف إستانج أن اللجنة المنظمة وضعت خطة طوارئ للتعامل مع هذا الأمر، وأحد الخيارات المطروحة هو تأجيل انطلاق المنافسات في الألعاب إلى موعد لاحق.

وكان علماء البيئة قد أجروا اختبارات ووجدوا أن جودة مياه نهر السين لا تزال لا تلبي المعايير الموصى بها للسباحة، مما يعرض رياضيي الترياتلون والسباحة في المياه المفتوحة لمخاطر صحية.

من جهة أخرى، تم رفض بطولة كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة في باريس في أغسطس 2023 بسبب تلوث مياه النهر، وكانت هذه المسابقات مخطط لها كاختبارات تمهيدية للألعاب الأولمبية.

يعود سبب تلوث نهر السين إلى نظام الصرف الصحي القديم الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث يتم صب مياه الصرف في أنفاق تحت شوارع باريس، وعند هطول الأمطار الغزيرة يتم تخليط فائض الصرف بمياه نهر السين، مما يزيد من مستوى التلوث.

ومن المقرر أن تقام الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024، ويتوقع أن يتم تنظيف نهر السين مع بداية الألعاب الأولمبية لضمان سلامة المتسابقين واستمرارية إقامة المسابقات.


المصدر : Transparency News