بينما يعاني لبنان من تحديات سياسية واقتصادية مستمرة، خرج متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة بتصريحات قوية وصريحة حول الوضع الراهن في البلاد. في عظته الأحد، ألقى الضوء على الأزمات المتعددة التي تواجه لبنان، داعيًا إلى إعادة هيكلة الدولة والعمل على تحقيق العدالة وضبط الأمن.


بعد أحداث مؤلمة هزّت البلاد، خرج متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة بتصريحات قوية تناول فيها الوضع الراهن في لبنان بكل جرأة وصراحة. وفي عظته يوم الأحد، أشار عودة إلى أن إيمان الشعب اللبناني بالله هو السبيل الوحيد للخلاص، لكنه أكد أن الخلاص لن يتحقق إلا بجهود مسؤولين مخلصين يضعون مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، متجاوزين مصالحهم الشخصية وانتماءاتهم السياسية.

وأشار عودة إلى الأزمات التي يمر بها البلد، مؤكداً أن الوقت قد حان لإيجاد العلاج لهذه الأوضاع المعقدة، وبدء إعادة هيكلة الدولة من جذورها، مبتدئاً من رئاسة الجمهورية. وأكد أن هناك خطرًا يهدد الأمن القومي نتيجة لتفلت الأمن وعدم المحاسبة، والإهمال في ضبط الحدود وتدفق أعداد كبيرة من الأشخاص غير اللبنانيين.

وفيما يتعلق بقضية النازحين السوريين، شدد عودة على أن الحل ليس على المستوى الحكومي فقط، بل يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي بأسره. ودعا المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع هذه الأوضاع، ووضع خطة واضحة لمعالجتها بشكل مناسب.

وأكد عودة على ضرورة حماية الشعب اللبناني من كل الأخطار، سواء كانت صديقة أو عدوانية، وتطبيق القانون على جميع الأشخاص المقيمين في لبنان، مثلما يُعامل اللبنانيون في الخارج. وأشار إلى أنه من واجب المسؤولين الجدية في معالجة هذه القضايا وتحقيق العدالة، دون التساهل أو التقاعس.

وختم عظته بالدعاء لحماية لبنان وشعبه من كل مكروه، وأن يكون مثالاً للعيش بسلام في دولة عادلة تحكمها القوانين، داعيًا الله أن ينير درب الحكام والمسؤولين ليقوموا بواجبهم تجاه الوطن والمواطنين، وأن يتمكن الجميع من العيش بكرامة وأمان.


المصدر : Transparency News