في تصريحات أثارت الكثير من التساؤلات والتحليلات، أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إلى عدم رغبة الولايات المتحدة في الدخول في صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط. وقد أرجع مدفيديف هذا الموقف إلى محاولة الولايات المتحدة للحفاظ على استقرار المنطقة وضبط النفس، في ظل تأثير مثل هذه الصراعات على الساحة السياسية الداخلية الأمريكية، وخاصة في ظل الاقتراب من موعد الانتخابات القادمة.


قد أثارت تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، جدلاً واسعاً حين أكد أن الولايات المتحدة لا تميل نحو الدخول في صراع واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط. وأشار مدفيديف إلى أن السبب وراء هذا الحذر يكمن في رغبة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن في تفادي أي تصاعد عسكري يمكن أن يؤثر على فرصه الانتخابية في المستقبل.

وفي تصريحاته على منصة "تلغرام"، استفسر مدفيديف عن الاختلاف الذي يراه القادة الأمريكيون بين التطورات في الشرق الأوسط وتلك في أوكرانيا. ورداً على هذا الاستفسار، أوضح مدفيديف أن واشنطن تتجنب بناءً على تقديرها الدخول في صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب تعقيدات جديدة قد تضر بالمصالح الأمريكية.

وأضاف مدفيديف أن العمليات العسكرية التي تجري في قطاع غزة، بينما قد تثير قلقاً دولياً وانتقادات، إلا أنها قد تعزز في نظر الإدارة الأمريكية فرص الرئيس بايدن في الانتخابات القادمة. وأشار إلى أن أي تصعيد عسكري يمكن أن يضعف من فرص السلام والاستقرار في المنطقة، مما يؤثر على الدعم الشعبي للإدارة الأمريكية.

وفي سياق متصل، أشار مدفيديف إلى أن الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران قد تزيد من التوترات وتجعل الموقف الأمريكي أكثر تعقيداً، حيث يتعين على واشنطن التحلي بحذر شديد في التعامل مع هذه التطورات.

وفيما يتعلق بالهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، فقد أثار هذا الحدث مزيداً من التوترات في المنطقة. وتعكس تلك التطورات الاستمرار في دور المنطقة كبوتقة للتوترات الجيوسياسية العالمية، مما يتطلب من الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، التصرف بحكمة وتحمل مسؤولياتها لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.


المصدر : Transparency News