أعرب أحد النواب السابقين عن خشيته وأسفه على المزايدات الشعبوية التي يرتكبها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في جميع نواحي حركته السياسية.


الأسف هو اعتماد باسيل المزايدة على عائلة وأهل وحزب الشهيد باسكال سليمان، واستخدام هذه المأساة في التصويب على الضحية والتبرير للقتلة وتبرئة سابقة لأوانها للمشتبه بهم حتى صدور نتيجة مقنعة للتحقيق يمكن الدفاع عنها، والخشية هي من المزايدة التي يعتمدها باسيل في ملف النازحين واستغلال الحملة الرسمية والشعبية التي انطلقت بعد جريمة قتل منسق القوات في جبيل.
وأكّد النائب السابق على النقاط الخمس التي طرحها باسيل لناحية اقتناعه بإمكانية معالجة ملف النازحين واختصرها بترحيل السجناء، ترحيل الذين لا يحملون بطاقة نزوح، ترحيل المخالفين لقانون العمل، نزع صفة نازح لمن لا يطابق شروط النزوح، ترحيل البلديات للسوريين المخالفين للقوانين. واعتبر النائب بأن هذه النقاط الخمس ترداد ببغائي لما يتم التداول به على أكثر من صعيد وزاري وشعبي، ومع ذلك، سأل باسيل عن أسباب عدم تطبيقه هذه النقاط منذ بداية النزوح وفي منتصفه قبل تفاقم الأمور إلى هذا الحدّ؟
كما دعا باسيل إلى وقف التذرّع بالحجج الواهية واتهام الآخرين بمساندة النازحين، فأولئك ولو سلّمنا جدلاً برغبتهم في الإستثمار بهذا الملف إلا أنهم لم يكونوا في موقع السلطة ولم يملكوا القرار الذي كان في يد باسيل وحلفائه، وكان حرياً بهم تنفيذ هذه النقاط دون التوقف عند تلك المواقف المزعومة كون مسؤولية تدهور الأوضاع هي مسؤولية الحاكم العملية وليس المعارضة الكلامية.
كذلك، استشهد بكلام لباسيل أطلقه في احتفالات النصر النقابي وموثّق في إحدى تغريداته وننقله بحرفيته: "بالنتيجة ربحنا مسيحياً ووطنياً وأظهرنا قدرة التيار على التفاهم والتحالف والنصر عندما يريد وقدرته على المواجهة عندما يريد"، فسأل: هل يجب تأسيس نقابة المتضررين من النزوح السوري حتى يريد التيار ورئيسه المعالجة بالتفاهم أو المواجهة؟


المصدر : Transparency News