لم يعد لبنان ورقة سهلة في لعبة التفاوض الدولي، فقد تغيرت قواعد اللعبة مع تصاعد التوترات في المنطقة وظهور متغيرات جديدة على الساحة.


فما كان يُعتبر أوراقًا رابحة في يد حزب الله وإيران، مثل الصراع مع إسرائيل منذ 7 تشرين الأول، قد فقد بريقه ولم يعد يُشكل ورقة ضغط على الدول المعنية، وخاصة الولايات المتحدة.

وتُلقي هذه المتغيرات بظلالها على أيّ نقاش حول وضع الجنوب ورئاسة الجمهورية، سواء مع إيران أو بين الدول الراعية للحوار حول لبنان.

وبينما شغل الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الأنظار بعيدًا عن غزة ورفح، عادت واشنطن لتضع لبنان على رأس أولوياتها، ساعية لإعادة الإمساك بالملف اللبناني، لكن ذلك لا يعني تسريعًا لأيّ نشاط رئاسي أو أمني في الجنوب، فالوقت لم ينضج بعد، وطريق لبنان والمنطقة لا تزال طويلة وشائكة.

يواجه لبنان اليوم مفترق طرق، فهل ستنجح المتغيرات الدولية في إعادة رسم خريطته؟ أم ستتمكن القوى المحلية من إيجاد حلول توافقية تُخرج البلاد من أزماتها؟


المصدر : وكالات