استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في قصر الإليزيه حيث عقدا اجتماعا مطولا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.


وانتقل الرئيسان ماكرون وميقاتي إلى غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
خلال الاجتماع، جدد الرئيس ماكرون تأكيد دعم فرنسا للجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان  وضرورة ابعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة.
وأعاد ماكرون تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات.
كذلك جدد الجانب الفرنسي التأكيد على أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والإفادة من الدعم الدولي في هذا الإطار لإتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية.
وجدد الجانب الفرنسي التأكيد أن فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها أي مرشح محدد، مشيرًا إلى توافق الجانبين الفرنسي والأميركي على مقاربة الحلول المقترحة.

كما تطرق البحث إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الإتحاد الأوروبي.
وعن الجانب الفرنسي شارك كل من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل بون، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير ليجاندر، الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، مديرة إدارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو.
في ختام الاجتماع قال ميقاتي: عبّرت للرئيس ماكرون عن شكر لبنان لوقوف  فرنسا الدائم إلى جانبه ودعمه في كل المجالات. كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. وتطرقنا بشكل خاص إلى ملف النازحين السوريين وشرحت للرئيس ماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للنازحين.  وجددت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا خصوصا.
وتابع ميقاتي: "وتمنيت على الرئيس ماكرون أن يطرح على الاتحاد الأوروبي موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية إعادة النازحين إلى بلادهم، ودعمهم دوليا وأوروبيا في سوريا وليس في لبنان".

وأضاف: "وفي الملف الرئاسي جددت التأكيد أن مدخل الحل للأزمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الاصلاحات الضرورية".