شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، حيث ارتفعت قليلاً أمس الجمعة قبل أن تتراجع مجددًا، لتستقر عند مستويات أقل مقارنةً ببداية الأسبوع. تأثرت الأسعار بشكل كبير بالهجمات الأخيرة في المنطقة، وردود الفعل الدولية عليها، إضافة إلى توقعات الإنتاج المستقبلي من قبل تحالف "أوبك+".


شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا أمس الجمعة، 20 أبريل 2024، إلا أنها تكبدت خسارة أسبوعية بعد أن قللت إيران من أهمية هجمات يشتبه بأنها إسرائيلية على أراضيها.

وعلى الرغم من ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 0.21% لتستقر عند 87.29 دولار للبرميل، إلا أنها سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 3.5%. كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 0.5% لتصل إلى 83.14 دولار للبرميل، بينما انخفضت بنسبة 2.95% خلال الأسبوع.

وجاء هذا الارتفاع المؤقت بعد سماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية، حيث رجحت مصادر أن تكون ناتجة عن هجوم إسرائيلي. لكن سرعان ما تراجعت المكاسب بعد أن قللت طهران من شأن الهجوم وأكدت عدم وجود أي خطط للرد.

وبحسب تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي لدى شركة ماتادور إيكونوميكس، فإن الهجوم "لم يكن سوى استعراض كبير" مما أدى إلى تراجع الأسعار بنفس السرعة التي ارتفعت بها.

وكان المستثمرون يتابعون عن كثب التطورات في المنطقة، خاصة بعد الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في 13 أبريل، والتي جاءت ردًا على غارة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل.

يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على صادرات النفط الإيرانية ضمن حزمة مساعدات لأوكرانيا، وذلك بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل مطلع الأسبوع. وتُعد إيران ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ووفقًا لوسائل إعلام، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبدأ تحالف "أوبك+" زيادة إنتاج النفط اعتبارًا من يوليو المقبل.

بشكل عام، شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، وانخفضت بنحو 3% منذ يوم الاثنين، مسجلة أكبر خسارة أسبوعية لها منذ فبراير.


المصدر : Transparency News