في ظل التوترات الدائمة في الشرق الأوسط، تبرز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل مجددًا في مركز الأحداث. حيث تثير التقارير الأخيرة عن نية الولايات المتحدة فرض عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي، جدلاً واسعًا وتوترات جديدة بين البلدين.


رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رد على التقارير التي تفيد بإعداد الولايات المتحدة لفرض عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي، بتأكيد من جانبه أنه يعمل على منع هذه الخطوة. وأعرب عن اعتراضه على فرض عقوبات على جنود بلاده، مشدداً على أنه يعتبر هذه الخطوة "قمة العبثية" وانحداراً في القيم.

وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، أكد نتنياهو أنه قام في الأسابيع الأخيرة بمحادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية، من أجل منع فرض العقوبات على الجنود الإسرائيليين، مؤكداً على أن هذه الخطوة ستكون عبثية وتعارض القيم التي تدعو إليها.

ويأتي هذا الرد على خلفية تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي، بناءً على اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، وتحديداً لكتيبة "نيتساح يهودا".

وتشير المصادر الأميركية إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد يعلن خلال الأيام القادمة عن فرض العقوبات، ما سيجعل هذه المرة الأولى التي يفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تأتي هذه الخطوة بعد أحداث أكتوبر الماضي، التي شهدت تصاعدًا في العنف في الضفة الغربية، وتصاعد الانتقادات الدولية لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعتبر هذه الخطوة التي تهدد بفرض عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي خطوة غير مسبوقة، مما يعكس تصاعد التوترات بين البلدين، ويعكس التحديات التي تواجه جهود التسوية في المنطقة.

وفي ظل هذه التطورات، تواصل الحكومة الإسرائيلية جهودها لمنع فرض العقوبات، معبرة عن استعدادها لاتخاذ كل الوسائل للتصدي لهذه التحركات، في محاولة لتجنب تأثيراتها السلبية على الجيش الإسرائيلي وعلاقات البلدين.


المصدر : Transparency News