بعد عملية اختطاف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل، باسكال سليمان،  وفي الليلة نفسها، رصدت كاميرات المراقبة القريبة من منزل النائب وضاح الصادق شابًا وهو يقوم بتصوير المبنى الذي يسكن فيه من عدة جهات.


Transparency News تواصلت مع الصادق، الموجود في واشنطن مع وفد من نواب المعارضة، وأكد لموقعنا أن زوجة حارس المبنى لاحظت شابًا يقوم بتصوير المبنى من عدة جهات، وبعد رصد كاميرات المبنى، تبين فعلاً أن شخصًا ما قام بعملية تصوير متعمدة وعاد من حيث أتى، على الرغم من أنّ الجو كان ماطرًا.

وأضاف: " أبغلنا القوى الأمنية بالأمر وحاولت التواصل مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، لكنه لم يُجيب، كذلك الأمر بالنسبة  لرئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود الذي لم يُجيب أيضًا، خاصة وأننا تمكنا من الحصول على فيديو آخر يوضح بالتفصيل ما حدث.

تابع الصادق: " أحد الأصدقاء عاد واتصل باللواء عثمان وعاتبه، فعندها اتصل بي  اللواء عثمان وقال أنه سيتابع الموضوع، وحتى الساعة لم يتصل بي أحد . وبعد الصمت المريب من قبل الأمنيين حول هذا الموضوع الخطير، تواصلت مع وزير الداخلية بسام مولوي الذي اتصل بي وقال إنه سيتابع الموضوع، وبعد أكثر من عشرة أيام كشفت دورية من فرع المعلومات على المكان!".

الصادق أكد أنه لم يكن يرغب في اللجوء إلى الإعلام لنشر هذا الموضوع، لكن صمت الأمنيين تجاه الأمر دفعني إلى الإعلام خاصةً بعد التشاور مع بعض  الزملاء النواب الموجودين معي في واشنطن، الذين تمنوا علي نشر هذا الموضوع في الإعلام، لأن القوى الأمنية على ما يبدو لا تريد حمايتنا".

وختم حديثه بالقول:" من المعيب أن يكون عناصر أمن الدولة مشغولين بحماية سيدات ورجال الأعمال بدل حماية النواب، خاصةً المستهدفين من المعارضة. وبالرغم من وعودهم بتوفير حماية لي بوجود أربع عناصر، إلا أنهم أرسلوا لي اثنين فقط، وسحبوا أحدهم لسبب سخيف لا يستحق الحديث عنه، ويبدو أن عناصر أمن الدولة مشغولون بحماية شخصيات نسائية ثرية، بدلاً من حماية النواب".

 


المصدر : Transparency News