يُطلّ علينا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقابلة حصرية مع صحيفة "لوريان لوجور" ليُشركنا في رؤيته للتحديات التي تواجه لبنان، من مسألة النازحين السوريين إلى الصراع مع حزب الله، مروراً بانتخابات البلدية والوضع الأمني. في هذا الحوار المُثير، يُقدم جعجع تحليله للمشهد اللبناني، مُحدداً العوامل التي تُعيق بناء الدولة وتُهدد استقرارها.


أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقابلة مع صحيفة "لوريان لوجور" أن "لا يمكن بناء الدولة طالما معسكر الممانعة بقيادة حزب الله والتيار الوطني الحر موجود"، مشيراً إلى محاولاتهما "نسف الاستحقاق البلدي والإختياري" بعد الانتخابات النيابية عام 2022 التي أظهرت "أن المزاج الشعبي لم يعد في صالحهم".

وشدد جعجع على أن مسألة النازحين السوريين في لبنان "هي ديموغرافية واقتصادية واجتماعية ولكنها قبل كل شيء وجودية"، مضيفاً أن "الحزب خاض هذه المعركة ولن يتراجع في سبيل عدم انهيار لبنان".

وفيما يتعلق بقضية مقتل الشاب باسكال سليمان، أكد جعجع أن "المسألة عادت إلى الواجهة مع اعتقال الجيش للأشخاص الخمسة المعنيين" وأن "الحزب عاقب أعضاءه الذين تورطوا في هذه الهجمات".

وعن إمكانية تحديد "المناطق الآمنة" في سوريا، اعتبر جعجع أن "هناك منطقة آمنة لكل فئة من السوريين" وأن "العودة التي نطالب بها لا تتعلق بالموجودين على القائمة السوداء للنظام السوري".

وشدد على أن "لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء" وأن "من واجب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إيجاد وجهة ثالثة لأولئك من بين المليون و700 ألف سوري الموجودين في لبنان والذين يواجهون خطراً حقيقياً".

وفيما يتعلق بالانزلاقات الأمنية، أكد جعجع أن "القوى الأمنية تدخلت" وأن "الحزب عاقب أعضاءه المتورطين". واعتبر أن "المشكلة الأساسية هي الوجود الكثيف للسوريين في لبنان" وأن "الحزب يخوض معارك مختلفة، معركة عودة السوريين ومعركة المواجهة مع حزب الله".

وأكد جعجع أنه ما زال يدعم الثورة السورية على نظام بشار الأسد الدكتاتوري، منتقداً من ينتقدون مواقف حزبه بخصوص النازحين السوريين. وعن انتخابات البلدية، قال جعجع: "طالما أن معسكر الممانعة موجود، فلن يتم بناء الدولة". وردّ على ما يُقال عن رغبة الحزب بفصل الجنوب، أكد جعجع أن "لا نريد فصل الجنوب عن باقي البلاد" وأن "يكفي إجراء الانتخابات وتنظيمها في الجنوب بعد انتهاء الأعمال القتالية".

وختم جعجع مؤكداً أن "الحزب لن يسمح بانهيار لبنان ولن يتراجع عن معركة عودة النازحين".