بينما تتواصل الجهود الإنسانية لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة على التعافي من آثار الحرب الأخيرة والأزمات الاقتصادية، تثير تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول استمرار تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تساؤلات حول مستقبل المساعدات الإنسانية للمنطقة.


أكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تريد رؤية تقدم فعلي داخل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبل أن تقرر استئناف تمويلها. وأوضح كيربي أن تمويل الولايات المتحدة للأونروا لا يزال معلقًا، مشيرًا إلى ضرورة رؤية تقدم فعلي قبل تغيير موقف الولايات المتحدة.

ومن جانبه، حذر المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، من خطر المجاعة الشديدة في قطاع غزة، خاصة في شماله. ودعا ساترفيلد إسرائيل إلى بذل كل جهد ممكن لتسهيل جهود تجنب المجاعة وزيادة جهود تقديم المساعدات للمحتاجين في غزة.

وأشار فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إلى تحسن في توصيل المساعدات إلى غزة، حيث بلغ متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميًا 200 شاحنة. وكان لازاريني قد أعرب عن قلقه من أن إسرائيل تسعى لإنهاء أنشطة الوكالة في غزة، وأشار إلى رفض طلبات إرسال المساعدات إلى شمال القطاع، بالإضافة إلى مقتل 178 موظفًا من الأونروا وتدمير أكثر من 160 مقرًا للوكالة جزئيًا أو كليًا خلال الحرب الأخيرة في غزة.

يأتي هذا التصريح في وقت تزداد فيه حاجة الفلسطينيين في غزة إلى المساعدات الإنسانية بسبب تداعيات الحرب الأخيرة والأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهونها.


المصدر : Transparency News