في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت "حدبة الرقبة" ظاهرة شائعة بين الأشخاص، وذلك نتيجة للوضعيات الخاطئة التي يتخذها الفراد أثناء استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى. تعتبر هذه الحالة الجسدية الناتجة عن انحناء مفرط للعمود الفقري إلى الأمام مصدر قلق للكثيرين، وتستدعي الانتباه إلى العواقب الصحية المحتملة التي قد تنجم عنها.


ظهور "حدبة الرقبة"، أو ما يعرف بـ"الحداب"، أصبحت ظاهرة متزايدة في الوقت الحالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الوضعيات الخاطئة التي يتخذها الأشخاص أثناء استخدامهم للهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى. تعتبر هذه الحالة الجسدية الناتجة عن انحناء مفرط للعمود الفقري للأمام، والتي تؤدي إلى التواء الجزء العلوي من الظهر والرقبة، مصدر قلق للكثيرين.

وفي الآونة الأخيرة، اتسعت نطاق الانتباه لهذه الحالة الصحية، حيث يشير الخبراء إلى أنها قد تشير إلى مشاكل صحية رئيسية. وتقول ناديا أليباي، طبيبة العظام المقيمة في لندن: "يعاني العديد من المصابين بالحداب من آلام في الرقبة والكتف والظهر، إلى جانب الصداع الشديد".

وبالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن "حدبة الرقبة" يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة، مثل عدم الاستقرار عند المشي، والوخز في اليدين أو الذراعين، وسلس البول بسبب ضغط الأعصاب. وتقول ناديا: "قد يزيد الانحناء الزائد للرأس إلى الأمام من الضغط على قاعدة الرقبة".

لحسن الحظ، يمكن أن تكون التمارين الرياضية حلاً فعالاً لتقليص "حدبة الرقبة"، من خلال تقوية العضلات وتحسين المرونة، مما يساعد في تصحيح محاذاة العمود الفقري وتقليل الألم. وتنصح ناديا بممارسة التمارين مثل التمديد الصدري والجزء العلوي من الظهر، وشد الذقن، والتي من شأنها تحسين الوضعية الجسدية وتقليل آثار "حدبة الرقبة" بشكل فعّال.


المصدر : Transparency News