وصل وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيغورنيه، إلى بيروت بهدف تقديم مقترحات لمسؤولين لبنانيين، في محاولة لتهدئة التوتر المتصاعد بين جماعة حزب الله وإسرائيل، ومنع اندلاع حرب في المنطقة.


وفي تصريحاته بعد زيارته لقوات حفظ السلام في الناقورة في جنوب لبنان، أشار سيغورنيه إلى أن الوضع الحالي يمكن وصفه بأنه "حرب" في جنوب لبنان، نظراً للضربات المتكررة وتأثيرها على المنطقة.

وأعلن الوزير الفرنسي أنه سيقدم رسائل ومقترحات للسلطات اللبنانية بهدف دفع المنطقة نحو الاستقرار وتجنب اندلاع حرب جديدة.

يأتي تدخل فرنسا في إطار مخاوف من تصاعد الوضع بين حزب الله وإسرائيل، حيث يتبادلان إطلاق النار منذ أكثر من ستة أشهر، في أعمال قتالية خطيرة لم يشهد مثيل لها منذ حرب عام 2006.

وتشير المصادر الفرنسية إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية المُكلف نجيب ميقاتي قد أكد على استعداده لإعادة النظر في الورقة الفرنسية، وأنه سيقدم رداً حول النقاط المطروحة فيها.

من جهتها، تعمل الولايات المتحدة أيضاً على خطّ احتواء التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يقوم مبعوثها آموس هوكستين بزيارة إلى القدس.

وتأتي هذه الجهود في ظل مخاوف من اندلاع حرب جديدة في المنطقة، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة بشأن احتمال اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وشن حرب شاملة على لبنان.

وفي هذا السياق، أعلن محللون أن التصعيد على الجبهة الشمالية يهدف إلى إلهاء إسرائيل عن احتمال اجتياح رفح، التي تحتضن نحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا إليها جراء الحرب.

وتشير الإحصائيات إلى سقوط مئات الضحايا، حيث قتل ما لا يقل عن 370 لبنانياً و18 إسرائيلياً في الاشتباكات المستمرة.


المصدر : وكالات