حذر مركز الأرصاد الجوية في روسيا من استمرار خطر الجفاف خلال شهر مايو في النصف الشرقي من المنطقة الاتحادية الجنوبية، وهي منطقة رئيسية لزراعة القمح وتصديره في البلاد.


تُشير توقعات الطقس لشهر مايو إلى أنّ "نقصًا محتملًا في هطول الأمطار" سيُبقي على خطر الجفاف في هذه المنطقة.

بدأ محللو الحبوب بالفعل في خفض توقعاتهم لمحصول الحبوب في روسيا بسبب الطقس الجاف الذي يضرب جنوب البلاد.

على الرغم من مخاطر الجفاف في الجنوب الشرقي، قال رومان فيلفاند، المدير العلمي لمركز الأرصاد الجوية، إنّ "حالة الطقس للمحاصيل طبيعية بوجه عام" في مناطق أخرى من البلاد، مشيرًا إلى أنّها مرضية في جنوب وشمال القوقاز.

ذكرت شركة سوفيكون للاستشارات الزراعية أنّ المزارعين زرعوا 3.3 مليون هكتار من الحبوب حتى 19 أبريل، أي أقل بحوالي 13٪ عن المساحة المزروعة في نفس الفترة من العام الماضي.

خفضت وزارة الزراعة الروسية توقعاتها لمحصول الحبوب في البلاد لهذا العام إلى 132 مليون طن متري، بعد أن كانت 144.9 مليون طن في عام 2023.

يُثير الجفاف في جنوب روسيا مخاوف بشأن الأمن الغذائي العالمي، حيث تُعدّ روسيا أحد أكبر مصدري القمح في العالم.

وارتفعت أسعار تصدير القمح الروسي في الأسبوع الماضي، مدفوعةً بمجموعة من العوامل، تشمل:

  • الظروف الجوية الصعبة: تأثر محصول القمح الجديد في جنوب روسيا بشكل سلبي بالجفاف، مما أدى إلى تقليص المعروض المتاح للتصدير.
  • ارتفاع الأسواق العالمية: شهدت أسعار القمح في الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، مدفوعةً بمخاوف بشأن إمدادات الحبوب من أوكرانيا، أكبر مصدّر للقمح في العالم، بسبب الحرب الجارية.

ارتفع سعر القمح الروسي، الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5% والمقرر توريده على أساس تسليم ظهر السفينة في أواخر مايو وأوائل يونيو، إلى 212 دولارًا للطن المتري، مقارنة بـ 208 دولارًا للطن في الأسبوع السابق.

كما حددت شركة سوفيكون للاستشارات الزراعية سعر الفئة ذاتها من القمح عند 213 إلى 216 دولارًا للطن، ارتفاعًا من 210 إلى 212 دولارًا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة.


المصدر : وكالات