تتضارب توقعات الخبراء وأصحاب المؤسسات السياحية حول موسم الاصطياف المقبل في لبنان، بين متفائلين يرون فيه فرصة لانتعاش السياحة الداخلية، وبين متخوفين من استمرار الأوضاع الأمنية المضطربة وتأثيرها السلبي على حركة السياح.


 

يُعزّز هذا الانقسام تنوع في آراء المغتربين اللبنانيين أنفسهم، فبينما تُصرّ بعضهم على زيارة وطنهم الأمّ مهما كانت الظروف، يفضّل آخرون تأجيل خططهم السياحية لحين تحسّن الأوضاع.

يربط الخبراء توقعاتهم للموسم الصيفي بمسار الأحداث الجارية، خاصة في جنوب لبنان. فبحسب الباحث محمد شمس الدين، فإنّ "أيّ تحسّن في الوضع الأمني سيُنعكس إيجاباً على حركة السياحة، بينما ستُلقي استمرار التوترات بظلالها السلبية على القطاع".

يُؤكّد عضو نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، دوري قزي، على أنّ "الموسم الصيفي مرهون بتطوّر الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد"، مُشيرًا إلى أنّ "خسائر القطاع الفندقي بلغت 80% خلال الأشهر الماضية، وأنّه لا يمكن مقارنة لبنان ببلدان سياحية أخرى مثل تركيا التي تتمتع بنسب إشغال عالية للفنادق من قبل السيّاح الأجانب".

وبالمقابل، يُبدي بعض الخبراء الاقتصاديين تفاؤلهم بموسم صيف سياحي مقبول في لبنان هذا العام، معتبرين أن « المغترب اللبناني سيتجرأ على المجيء الى لبنان طالما المطار يسيّر اعماله بشكل عادي إذا بقيت المناوشات الامنية محدودة في مناطق معينة، وبقيت المناطق السياحية ولا سيما بيروت وقرى جبل لبنان وجبيل والبترون وكسروان بعيدة عن اي تطورات امنية كبيرة».

يلخص موسم صيف لبنان 2024 خليطاً من التجهيزات والأمل والتحديات، مع انتظار الجميع لتطوّر الأوضاع الأمنية والسياسية خلال الفترة القادمة، والتي ستُحدّد بشكلٍ كبير مسار هذا الموسم ومدى انتعاش القطاع السياحي في لبنان.

 


المصدر : وكالات