في تطور يعكس توتر العلاقات الحالي بين إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية، أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها حول العالم للاستعداد لرد عنيف في حال صدور أوامر اعتقال ضد كبار القادة الإسرائيليين وضباط الجيش.


في خطوة تعكس توتر العلاقات بين إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية، أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها حول العالم للاستعداد لرد عنيف في حال صدور أوامر اعتقال ضد كبار القادة الإسرائيليين وضباط الجيش.

ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام، قام وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ببث رسائل إلى البعثات الإسرائيلية في الخارج والمنظمات اليهودية، حثّ فيها على التعاون مع السلطات المحلية لتعزيز الأمن، في مواجهة محتملة لأي تحرك قد تقوم به المحكمة الدولية.

تأتي هذه الخطوة في سياق التحقيق الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في الوضع في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أكتوبر 2023. ومنذ تأكيد المدعي العام كريم خان للتحقيق، أثارت تصريحاته وتحركاته مخاوف في القيادة الإسرائيلية من إمكانية إصدار أوامر اعتقال ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي.

وفي تصريحات له، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس عن توقعه بأن تمنع المحكمة الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين، مؤكدًا أن إسرائيل تعتزم الاستجابة بقوة لأي إجراءات قد تتخذها المحكمة.

يشير الخبراء إلى أن هذه التحركات الإسرائيلية تعكس قلقها البالغ إزاء التحقيق الجاري، وتوضح استعدادها للتصدي لأي تحركات تقوم بها المحكمة الدولية، مع استنكارها لما تعتبره "استغلالًا سياسيًا" للمحكمة.

من جانبها، لم تصدر المحكمة الجنائية الدولية أي بيان رسمي بشأن الإجراءات المعلقة، مما يزيد من التوتر والتكهنات بشأن الخطوات التالية التي قد تتخذها المحكمة في هذا الشأن، وسط تصاعد التوترات بين الجانبين.


المصدر : Transparency News