مع انطلاق موسم الزراعة، يثير انتشار حشرة السونة تحديًا جديدًا أمام المزارعين في البلاد، حيث يتسارع القلق بشأن تأثيرها السلبي على محاصيل القمح.


في خطوة استجابة لتهديد حقول القمح، أطلق رئيس تجمع المزارعين والفلاحين، ابراهيم الترشيشي، نداءً عاجلاً لوزارة الزراعة لاتخاذ الإجراءات الفورية لمكافحة حشرة السونة التي تجتاح الحقول بشكل كبير ومخيف.

داعيًا بشدة لسرعة تنظيم المناقصة اللازمة لبدء رش المبيدات دون تأخير، حيث يشير الترشيشي إلى خطورة انتشار هذه الحشرة وتأثيرها السلبي على محاصيل القمح. ويؤكد على أن تفشي الحشرة هذا العام يعود جزئيًا إلى عدم تنفيذ وزارة الزراعة لعمليات الرش والمكافحة خلال العام الماضي، مما أدى إلى تكاثرها بشكل مروع وتدمير نسب كبيرة من المحاصيل.

تعد حشرة السونة من الآفات الزراعية التي تسبب خسائر فادحة في محاصيل القمح، حيث تتغذى على الأوراق والسيقان مما يؤدي إلى تدهور جودة الحبوب وانخفاض إنتاجيتها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التهديد يأتي في ظل اعتماد الاقتصاد الوطني على الزراعة كقطاع حيوي.

من جانبه، يعبر الترشيشي عن خيبة أمله الكبيرة إزاء تقاعس السلطات الزراعية عن تنفيذ الإجراءات الوقائية اللازمة في السنوات السابقة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الحالي وتهديد الأمن الغذائي للبلاد.

يناشد الترشيشي الحكومة بشكل عاجل للتدخل واتخاذ الإجراءات العاجلة والفعالة لمواجهة هذا التهديد الزراعي الخطير، مع التأكيد على ضرورة توفير الموارد اللازمة لضمان حماية الحقول والحفاظ على إنتاجية الزراعة في البلاد.


المصدر : Transparency News