مع تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، واستمرار الصراع بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، تأتي محاولات فرنسية للتوسط ووضع حد للتصعيد. وفي هذا السياق، تم تقديم مقترحات فرنسية تهدف إلى إيجاد حل سلمي يعيد الاستقرار إلى المنطقة ويضع نهاية للتوترات المتصاعدة.


لبنان ينتظر تسلم ورقة المقترحات الفرنسية التي تمت مناقشتها خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت يوم الأحد، وذلك في إطار جهود فرنسية للتهدئة بين حزب الله وإسرائيل. تفاصيل المقترحات تم تبادلها خلال لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين ومن المتوقع أن تصل رسمياً إلى السلطات اللبنانية في الأيام القادمة.

وتتضمن المقترحات حلاً يتكون من ثلاث مراحل، تهدف إلى وقف العمليات العسكرية وإعادة النازحين اللبنانيين والإسرائيليين، وبدء مسار تفاوضي لإعادة تطبيق "تفاهم نيسان 1996"، بهدف تحقيق استقرار كامل ونهائي على ضفتي الحدود.

وقد زار وزير الخارجية الفرنسي بيروت في ختام زيارته للمنطقة، وأكد على أهمية تجنب التصعيد بين الطرفين، معرباً عن رفض فرنسا لأي سيناريو يؤدي إلى تصاعد التوترات في لبنان.

وتأتي هذه المبادرة الفرنسية بعد استلام النسخة الأولى من ورقة المقترحات التي تم تعديلها بشكل طفيف، وتم تقديمها للمسؤولين اللبنانيين الأحد. ومن المتوقع أن تلقى الورقة استجابة إيجابية من السلطات اللبنانية، حيث ستشكل قاعدة لبدء عملية التفاوض والتطبيق.

ويتم تنفيذ المقترحات على ثلاث مراحل، حيث تتضمن المرحلة الأولى وقف العمليات العسكرية وإعادة تموضع لـ"حزب الله" في المناطق الجنوبية، بينما تشمل المرحلة الثانية عودة النازحين اللبنانيين والإسرائيليين إلى مناطقهم، وتتضمن المرحلة الثالثة إطلاق مسار تفاوضي يستنسخ "تفاهم نيسان 1996" لحل النزاعات الحدودية.

وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن إطار المقترحات الفرنسية يعتمد على القرار الدولي 1701 كوسيلة لضمان استقرار المنطقة، مشيرة إلى دور فرنسا الفاعل في تحقيق الاستقرار من خلال جنودها في بعثة "يونيفيل"، وتقديم الدعم الدبلوماسي للتوصل إلى حلول دائمة ل

لنزاعات الحدودية.

وفيما يتعلق بموقف "حزب الله"، أكدت التصريحات الأولية لأحد أعضائه بأن أي مبادرة خارجية تجاه لبنان تهدف إلى تخفيف الضغط على إسرائيل وتركيزها على غزة، وأشار إلى أن الحل للأزمة يجب أن يتم من خلال التوجه بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة.

ومن المتوقع أن يشهد الأيام القادمة تطورات إضافية فيما يتعلق بتنفيذ المقترحات الفرنسية واستجابة الأطراف المعنية لها، وسط توقعات بأن يلعب الدور الفرنسي دوراً رئيسياً في تحقيق الاستقرار وإنهاء التصعيد في المنطقة.


المصدر : Transparency News