شهدت جامعة السوربون في باريس وقفة احتجاجية حاشدة، حيث اجتمع العشرات من الطلاب للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين. تجلى هذا الحراك في سلسلة من الفعاليات والتظاهرات التي انتشرت في عدد من الجامعات الفرنسية، مع تصاعد المخاوف بشأن الهجمات الإسرائيلية وتأثيرها على المدنيين في غزة.


عشرات الطلاب يتجمعون بالقرب من جامعة السوربون في باريس يوم الاثنين للتظاهر دعما للفلسطينيين، في خطوة تعكس الحراك الدولي المتزايد ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. بعد تحركات مماثلة في جامعات الولايات المتحدة، شارك حوالي مائة متظاهر في الاحتجاج بالقرب من الجامعة المرموقة، حاملين علم فلسطينيا عملاقا ومرددين شعارات داعمة للفلسطينيين في غزة.

تدخلت الشرطة لإزالة خيام نصبها ناشطون داخل الحرم الجامعي، حيث تم طرد حوالي خمسين متظاهرا واقتيادهم برفق تحت حراسة أمنية. تأتي هذه الأحداث بعد توترات في جامعة سيانس بو، وتظاهرات أمام جامعة السوربون وداخلها، حيث نصب الطلاب حوالي 12 خيمة وسط المبنى. في إجراء استثنائي، قررت إدارة الجامعة إغلاقها بعد ظهر الاثنين.

تعتبر جامعة السوربون من أهم الجامعات في فرنسا وتحتل مكانة بارزة في الحياة العامة والفكرية. كانت مكانا لخطاب الرئيس إيمانويل ماكرون حول رؤيته لأوروبا، وقد اختارها مكانا لهذا الغرض قبل انتخابات البرلمان الأوروبي.

وتعكس هذه الاحتجاجات المتزايدة في الجامعات الفرنسية الدعم الشعبي للفلسطينيين في ظل التوترات الإقليمية. تأتي هذه الأحداث في أعقاب احتجاجات في معهد باريس للدراسات السياسية المعروف باسم "ساينس بو"، الذي يعد بمثابة مدرسة للنخبة الفرنسية والعالمية.


المصدر : Transparency News